رئيس التحرير
عصام كامل

أوليفر ستون لـ«عمرو أديب»: واشنطن تدعم الإرهاب لخدمة مصلحتها.. أمريكا وبريطانيا تعتبران فيلم بوتين عدوهما.. ترامب خيب أمل شعبه منذ توليه السلطة.. والاستخبارات الأمريكية تتنصت على القادة والش

فيتو

حل المخرج العالمي أوليفر ستون ضيفا على الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج «كل يوم» المذاع على فضائية «أون إي»، للحديث عن رأيه في السياسة الأمريكية، وأهم أعماله الفنية، في حوار لم يخل من انتقادات قوية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


فيلم بوتين
وقال المخرج العالمي: «إن الإعلام الأمريكي والبريطاني لم يفهما فيلم «بوتين» جيدا ويعتبرونه عدوا لبلادهم، ومع ذلك أنا لا أتفق معهم، ولذلك تم انتقاد الفيلم».

وأضاف: «تلقينا العديد من التقارير الإيجابية وكانت هناك مناقشات عامة لاقت قبولا في فرنسا بهذا الصدد، وحاولت خلال عامين أن أخرج أفضل ما في السيد بوتين وكان في منتهى التعاون، ومهذب وفصيح وواضح في عرض مذكراته، وكانت النتيجة مادة دسمة من أربع ساعات»، معتبرا انتقاد الأمريكيين فيلم "بوتين" غير منطقي.

دعم الإرهاب
وأكد أوليفر ستون: «أن تنظيم داعش نتاج الغزو الأمريكي للعراق، الذي كان كارثة بمعنى الكلمة منذ يومه الأول، وأن هناك عناصر من السُّنة والشيعة والجيش العراقي بين صفوف التنظيم»، متابعا: «داعش منظمة غريبة للغاية، وهناك العديد من الناس قالوا إن أمريكا ساعدتها في سوريا، وكانت هناك اتهامات بذلك، والمرجح أن أمريكا لديها دعم انتقائي للإرهاب فيما يخدم مصلحتها؛ فلو شعرت بأن شيئا ما في صالحها ستدعمه حتى لو كان إرهابا وستنكر ذلك».

وأوضح: «أمريكا دعمت حرب الشيشان والإقليم الجورجي المنشق، وتعمل على زعزعة استقرار روسيا ولذلك هاجمت الرئيس السوري بشار الأسد بعدما نجحت روسيا في مواجهة داعش».

خيبة أمل
واستكمل المخرج العالمي: «إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيَّب أمل الأمريكيين منذ توليه السلطة؛ فسياساته متشددة نوعا ما، ولم يلعب اللعبة الدبلوماسية جيدا كما وعد أن يكون، فتهديداته لكوريا الشمالية بهذا الشكل جاءت نتائجها عكسية، وأن أمريكا قوة فاعلة بشكل كبير في تغيير الأنظمة، سواء في فنزويلا الآن، أو في إيران».

وتابع: أن أوروبا مقسمة؛ فكما يعلم الجميع تم توسيع حلف شمال الأطلسي ليضم أوروبا الشرقية، وكل البلدان الأوروبية الشرقية لديها تاريخ طويل في معارضة روسيا وهذا يجعل الحلف أكثر معارضة لها.

تجسس
وأشار المخرج العالمي إلى أن أوروبا تعتمد على روسيا في احتياجاتها من الغاز، فيما تسعى أمريكا لتغيير هذا التوازن، ومن مصلحة واشنطن قطع تلك التجارة لتحل محل روسيا في إمداد أوروبا بالنفط الأمريكي وتقديم الغاز والبترول لها.

وأضاف: «تحدثت مع إدوارد سنودن، الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية، قبل العمل في فيلم سنودن، وأخبرني أن الوكالة تتدخل في شئون 50 دولة على الأقل بعد الحرب العالمية الثانية وربما أكثر من ذلك أيضا».

وأوضح أوليفر ستون، أن وكالة الاستخبارات المركزية تعمل لخدمة المصالح الأمريكية بتغيير النظام الحاكم، كما تم في العراق وليبيا وتسعى لذلك في سوريا، وهو ما تم وصفه بالتفصيل في فيلم سنودن وبمنتهى الدقة؛ فوكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي يمكنهما التنصت على ميركل بألمانيا وعلى روسيف بالبرازيل، فهم يتنصتون على القادة والشعوب، ولم يعد للخصوصية مكان في العالم.
الجريدة الرسمية