سعد الدين إبراهيم: 4 وعود إخوانية لأمريكا أدت لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية
قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إن رحلته إلى واشنطن غرضها إلقاء محاضرات عن ثورات الربيع العربى والتشاور مع عدد من مراكز البحوث، للاستماع إلى نصائحهم ولزيارة عائلة زوجته الأمريكية الجنسية.
أضاف خلال لقائه فى برنامج "صح النوم" مع الإعلامى محمد الغيطى على قناة "التحرير"، أن موقف الرئيس الأمريكى أوباما الداعم للإخوان تغير تجاه الرئيس مرسى وجماعته، وتجلى ذلك بوضوح فى تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مؤخرا.
وأشار سعد الدين إلى أنه كانت هناك أربعة وعود إخوانية لأمريكا لدى تولى مرسى الرئاسة، أولها الحفاظ على معاهدة كامب ديفيد والمرور الآمن للسفن الأمريكية فى المياه الإقليمية، وتأمين المرور أيضا فى سماء مصر وأن تقوم مصر بدور وساطة بين حماس وإسرائيل لإبقاء الأوضاع هادئة.
وأوضح أن بعض الوعود التى أعطاها الإخوان لم تنفذ ومنها التعامل مع الملفات الداخلية، مثل إشراك قوى المعارضة فى تولى المناصب والوزارات والإهمال فى التعديلات الدستورية، بالإضافة إلى العجلة الشديدة فى إصدار القرارات وزيادة العنف فى عهد الإخوان، موضحا أن الإدارة الأمريكية أيقنت أن هناك ممارسات فى عهد الرئيس مرسى أكثر شراسة واستبدادا من عهد مبارك.
وأوضح أن هناك تقارير عديدة حول وجود تدريبات عسكرية فى الصحراء الغربية غير مبررة، وكلها أمور تقلق الإدارة الأمريكية.
وأوضح أن الرقابة على الانتخابات الرئاسية أبلغته بأن الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق كان متقدما فى انتخابات الرئاسة عن مرسى بحوالى 30 ألف صوت، وهو ما أكده أحد المستشارين فى أمريكا، منوها بأن النتيجة تغيرت لتكون فى صالح مرسى بسبب تهديد الإخوان بنسف الجامعة الأمريكية ومجمع التحرير وجامعة الدول العربية.
وأكد سعد الدين أنه أثناء وجوده فى السجن بتهمة تشويه سمعة مصر فى الخارج كان برفقته مجموعة من الإخوان المسلمين كان يستغربون كثيرا من زيارات بعض الدبلوماسيين الأجانب له داخل السجن، مشيرا إلى أنهم طلبوا منه فتح قناة للتواصل بينهم وأمريكا وذلك فى الفترة من عام 2000 إلى 2003 .
وتابع أنه حاول مساعدتهم عقب خروجه من السجن، مؤكدا أن بعض العناصر الإخوانية اتصلوا به وأبلغوه بأنهم يسعون لعقد حوارات مع أصدقاء من منظمات غربية.