رئيس التحرير
عصام كامل

مصير «شيرين» بعد السخرية من النيل.. محامٍ: الحبس 5 سنوات عقوبة الإساءة لسمعة الدولة وإثارة الشائعات.. أستاذ قانون: لا محاسبة على زلات اللسان ولا ينبغي التفتيش في النوايا

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

أزمة جديدة فجرتها المطربة شيرين عبد الوهاب، عرضتها لمحاكمة اجتماعية وقانونية بعد تداول فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، لحفلة نظمتها بلبنان سخرت فيها من مياه النيل، رغم غنائها له من قبل، وحاولت المطربة تدارك الموقف بالاعتذار والتأكيد على أن التعليق كان من باب الفكاهة، ولكن الأمور لم تسير على ما يرام.


الفيديو والمحاكمة
وتناول الفيديو المتداول رد شيرين على فتاة طلبت منها أن تغني "مشربتش من نيلها" لترد عليها المطربة "هيجيلك بلهارسيا" متابعة: "اشربي إيفيان أحسن".

وبدأت محاكمة شيرين في البداية، اجتماعية حيث طالبها الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالاعتذار، وامتد الأمر للمحاكم حيث اتهمها هانى جاد، المحامى ببث دعاية مثيرة، وحددت محكمة جنح عابدين يوم 23 ديسمبر المقبل، أولى جلسات المحاكمة، وفيما يلي استعراض الموقف القانوني للفنانة.

اقرأ..«أصحاب المصلحة» وراء سقطات شيرين عبد الوهاب

الحبس 5 سنوات

قال "شادي طلعت" مدير اتحاد المحامين للدراسات القانونية، أن الفنانة شيرين مدانة بسبب تصريحها حول بلهارسيا مياه النيل، خاصة أنها شخصية عامة تمثل الدولة، مشيرا إلى أنها تقع تحت طائلة القانون، بتهمة الإساءة لسمعة الدولة وإثارة الشائعات الكاذبة، وتصل عقوبتها للحبس 5 سنوات.

حددتها نص المادة" 102 مكرر أ" من قانون العقوبات والمضافة بموجب القانون رقم 122 لسنة 1957 والتي عدلت بقانون رقم 34 لسنة 70، والتي تنص على "أن يعاقب بالحبس وبالغرامة كل من أذاع عمدا أخبارا أو بيانات أو بث دعايات مثيرة، وكان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتكون العقوبة السجن".

زلات اللسان
وفي نفس السياق، أشار "أحمد شوقي أبو خطوة" أستاذ القانون الجنائي، إلى أنه لا يجب الحكم على الإنسان بالعبارات التي تقال دون قصد، لأنه بذلك سيتم حبس أي مواطن وقع في زلة لسان بدون قصد تلك الإساءة، قائلا: "لا جريمة ولا اتهام يقوم على أساس عبارة تقال، ولكن يجب أن تكون عن قصد وعمد الإساءة".

اقرأ أيضا..٢٣ ديسمبر.. أولى جلسات محاكمة شيرين بتهمة بث دعايات مثيرة

وأضاف أن اتهام الفنانة بالإساءة أمام المحاكم إرهاب فكري سيصطاده الغرب وجماعات حقوق الإنسان، وسيعتبرونه إساءة بمعاقبة المواطنين على نواياهم وعدم ضبط الإيقاع كما ينبغي، فهو تشهير غير منطقي، لافتا إلى أن الاتهام له أصوله وقواعده، فلا جريمة الا عن قصد للإساءة أو الأذي، لذلك يسأل المتهم بالقتل "هل قصد الجريمة أم لا؟". 

تابع..لميس الحديدي تهاجم شيرين: «عمالة تعكي كل شوية»

محاكمات اجتماعية
وتابع: إن عبارات الرأي والتعبير السلبى ليست بقصد الإساءة ولكنها تكون بدون قصد، فمن الممكن أن يتم إجراء محاكمة اجتماعية لها للتحكم في زلات لسانها ولكن قانونيا غير منطقي، متسائلا: "هل الحكومة لا تعلم أن مياه النيل فعلا ملوثة وتصب فيها المواد الكيميائية للشركات المطلة عليها، وتلقي فيها القمامة والحيوانات النافقة، وأنها سبب إصابة المصريين بالبلهارسيا"، لذا ينبغي أن نكون موضوعيين ونبتعد عن التفتيش في النوايا.
الجريدة الرسمية