رئيس التحرير
عصام كامل

أريحونا من شيرين ناكرة الجميل


شهد "تويتر" أمس "انتفاضة وطنية" دفاعًا عن مصر ضد إساءة وتطاول شيرين عبدالوهاب.. وتصدر هاشتاج "بشرب من نيلها ومش هسمع شيرين" الترند في مصر وبعض الدول العربية، حيث دعا رواد التواصل إلى مقاطعة أغنياتها وحفلاتها، وذكرها الكثير بماضيها وكيف كانت في بدايتها، وأن ماء النيل الذي يصيب من يشربه بالبلهارسيا كما تدعي، هو من جعلها مغنية مشهورة.


ذكرت في مقال سابق أن شيرين مفتونة بلبنان لاعتقادها أن "اللبننة" سترفع من مستواها التعليمي والثقافي "المتدني"، وتخلصها من "عقد النقص" بسبب ماضٍ تسعى إلى محوه رغم أن الفقر ليست عيبًا، وكان حريًا بها أن تفخر بما آلت إليه من "شهرة وثراء بعد فقر وعوز"، لكن ماذا نقول عن "نفس مريضة" اعتقدت أن النجومية تبيح لها الإساءة للغير والتطاول على البلدان وإهانتها؟! 

تداولت "السوشيال ميديا" مقطع فيديو من حفل شيرين في لبنان، صدمت خلاله معجبة طلبت منها أداء أغنية "مشربتش من نيلها"، فردت شيرين: "هيجيلك بلهارسيا"، ولم تكتف بالإساءة لنيل بلدها، بل تابعت ساخرة: "اشربي إيفيان أحسن" وهي مياه معدنية فرنسية!!

أعود إلى المثل الشهير "من أمن العقوبة أساء الأدب"، وشيرين أساءت الأدب كثيرا، ولم تجد من يردعها ويوقفها عند حدها، فتمادت في التطاول والسقطات، وبعد أن كانت تهين زملاءها تحولت إلى التطاول على الدول، واكتفت في كل مرة بعبارة سخيفة "مكنتش أقصد وحياة بناتي بهزر"!!

إهانة شيرين لنيل بلدها ينم عن جهل وانعدام ثقافة، لأن النيل بريء من البلهارسيا، وانتشار المرض في الماضي نتج عن طفيليات معوية وقواقع في الترع والمصارف بالقرى والنجوع، ونذكر جميعًا حملات التوعية التي تبنتها الدولة لعلاج البلهارسيا وتوفيرها العلاج مجانًا.. وهذا ما شرحه المتحدث باسم وزارة الصحة ردًا على افتراء شيرين مؤكدًا: "إن الوزارة قضت على المرض ومسبباته، وأن نسبة الإصابة به حاليًا 0.2%".

فداحة تطاول مغنية "لا تعي ما تقول" وتأثيره السلبي فى سمعة واقتصاد وسياحة بلدها، دفع المحامي سمير صبري، إلى التقدم ببلاغ ضدها إلى النائب العام "بتهمة إهانتها وإساءتها لمصر خلال إحيائها حفلا في لبنان".. كما تحركت نقابة الموسيقيين "وقررت إيقافها عن الغناء ومنعها من إحياء الحفلات وإحالتها للتحقيق، بسبب فيديو سخرت فيه من نهر النيل واستهزأت بمصر".

أخشى أن تنتهي قضية سمير صبري إلى غرامة مالية، ويكتفي تحقيق النقابة بتوجيه "لفت نظر" إلى شيرين ودعوتها إلى الاعتذار لمصر والمصريين!! لأن "شيرين مشكلات" لها "سوابق" كثيرة في هذا الصدد، ولن يردعها إلا عقوبة قاسية، تعيدها إلى رشدها وتجعلها لا تطل على الجمهور إلا وهي "في كامل وعيها"، وتكف عن "التهريج واستخفاف الدم" الذي قادها إلى التهلكة.. وحتى تتخذ العقوبة الرادعة بحق مغنية "أجرمت في حق بلدها" يجب أن تريحنا الجهات المعنية من إطلالاتها وأغنياتها بإصدار قرار عدم استضافتها في البرامج ومنع بث أغنياتها بما فيها الوطنية، لأنها لا تعرف معنى الوطنية!!

شيرين التي تغاضى الجميع عن "زلاتها وفضائحها"، لم تحترم "الجيرة" وتطاولت على الفنان شريف منير وبناته، حتى نال حكما بسجنها، وأمام التوسل تنازل عن الحكم مقابل اعتذارها علنًا، وهو ما فعلته صاغرة.. كما تناست فضل مكتشفها نصر محروس، وكذلك الملحن عمرو مصطفى، وأنكرت معروف الفنان طارق فؤاد، الذي قدمها في أول أغنية مصورة عام 1995، وعندما أصابه المرض امتنعت عن الرد على اتصالاته ورسائله، وهو لم يطلب مساعدة بل الاستماع إلى ألحانه لربما تشتري لحنًا يساعده في نفقات علاجه!

شيرين تطاولت على تونس في مسرح قرطاج وشبهتها بـ "البقدونس"، وقالت إن الاثنين لونهما أخضر، كما لقبت الملكة رانيا بـ "الأميرة" ثم اعتذرت، وقبلها أساءت أكثر من مرة إلى عمرو دياب وكذلك إليسا، وعندما تطرقت إلى مدير عام "روتانا" سالم الهندي كان جزاؤها إلغاء حفلاتها الصيفية، وعدم تجديد عقدها مع الشركة.. ولا ننسى تصويتها للفلسطيني محمد عساف ضد ابن بلدها أحمد جمال، واستخدامها الحذاء في ضغط زر الموافقة في برنامج "ذا فويس"، وتفضيلها الصحافة اللبنانية لإعلان اعتزالها والعودة عنها وتجاهلها صحافة وإعلام مصر، وغيرها الكثير.

وإن كنت في مقال سابق قلت إن "شيرين تحتاج إلى تأهيل ثقافي وإعلامي وتدريب على التعامل مع الآخرين، وحتى يحدث هذا عليها الاكتفاء بالغناء فقط، وعدم الحديث بأي شكل"، يبقى أن أفضل ما قيل عنها تلك العبارة التي كتبتها الفنانة سما المصري.
الجريدة الرسمية