رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مدرسة تعلم التلاميذ صناعة «الأسبتة» من أوراق الصحف ببورسعيد

فيتو

للفنون أشكال مختلفة ومتنوعة؛ فهناك من يرسم على الرمال، والبعض يجيد الرسم باللبن، لكن الجديد ظهور فن صناعة "الأسبتة" من مخلفات الأوراق والخرز والتي أجادت فيها مدارس بورسعيد وبدأت تدريسه للطلاب.


التقت "فيتو" داليا نصر، مدرسة مادة الـ"ART" بالمدرسة اليونانية الحديثة ببورسعيد وإحدى المبدعين في فن صناعة "الأسبتة" لتحدثنا عن التجربة الفنية الرائعة ومدى استيعاب الطلاب لها.

وقالت: "أنا خريجة كلية التربية الفنية جامعة حلوان ودرست تربوي عشان أخدم أبناء محافظتي، وكنت في صغري لدي تلك الموهبة، ولكن لم أجد مكانا لتنميتها، لولا معلم الرسم في مدرسة العصفوري لما كنت قد سلكت ذلك المجال الذي أعشقه".

واستكملت: "قررت أن أقوم بدراسة ذلك النوع من الفنون وأتخصص في التربوي، لتدريسه وتعليمه للطلاب وأنمي الموهبة بداخلهم لأن أبناء بورسعيد مظلومون لعدم وجود اهتمام بهم في تنمية ذلك النوع من الفن".

وعن فن صناعة "الأسبتة" قالت: "أقوم باستخدام الجرائد، أو الخيش، وأُطَعمه بالزرايز أو الخرز وأصنع منه الأسبتة واللوحات والتحف، وأعلم الطلاب كيفية استغلال الخامات المستهلكة في بيئتهم لتصنيع منها أعظم الإبداعات، مثل المعالق والشوك، وغيرها، فكل شيء ممكن إعادة تدويره وصنع منه أعظم التابلوهات والتحف".

وأضافت: "من الممكن أيضا صناعة السجاجيد بسهولة عن طريق قص الصوف القديم بشكل معين ولصقه على ورق مقوى " كانسون" لتتحول اللوحة إلى سجادة بألوان زاهية وبأقل الأسعار، وأنا صنعت "تابلوه" من شجرة قديمة ذابلة وقمت بتطعيم اللوحة بالزراير ذات الألوان المبهجة والخرز، للتحول أيضا إلى تحفة نزين بها المنازل".

وعن مدى استيعاب التلاميذ لهذه الفنون، أوضحت داليا نصر الدين، أن التلاميذ في المدرسة يعشقون ذلك النوع من الفنون وكثير منهم لديه موهبة لذا تكون استجابتهم سريعة.

وتابعت: "لقد جعلت التلاميذ تتعلم أن أي شيء مستخدم كالكشاكيل القديمة، أوراق الجرائد، حتى الأقلام المكسورة وغطاء زجاجات البيبسى والمياه المعدنية، يمكنهم إعادة استخدامها وتشكيلها في عمل فني".

ووجهت داليا نصر الدين الشكر لوالدتها التي تشجعها دائما على تنمية موهبتها وصنع أشياء إبداعية.

كما ناشد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بتوفير ورشة تكون تحت رعاية المحافظة لتنمية مواهب الأطفال الإبداعية.

واختتمت حديثها قائلة: "نحلم بتخصيص مكان لأطفال بورسعيد والموهوبين بها، لتعليم فنون إعادة تدوير الخامات من أوراق وأخشاب وأوراق الجرائد وغيرها، بجانب صناعة التحف، والخزف والنحت، والرسم، حتى يكون للنشء الجديد من الموهوبين ومن سيدات البيوت اللاتي يعشقن ذلك المجال، مكانا لتطوير إبداعاتهم ومواهبهم".
الجريدة الرسمية