ردا على تصريحات شيرين المسيئة.. «الصحة»: انخفاض معدل انتشار البلهارسيا لـ0.2%.. القضاء على المرض نهائيا 2020.. تطعيم 6 ملايين تلميذ ضده بتكلفة 40 مليون جنيه.. و4 طرق للوقاية
موجة من الغضب انهالت على المطربة شيرين عبد الوهاب بعد تداول مقطع فيديو لها تسخر فيه من مياه النيل، من إحدى حفلاتها عندما طلبت منها معجبة أن تغني أغنيتها "مشربتش من نيلها"، لترد المطربة "هيجيلك بلهارسيا.. اشربي إيفان أحس".. ما لم تعلمه شيرين أن معدلات الإصابة بالبلهارسيا في مصر تنخفض بشكل كبير، حيث أكدت وزارة الصحة والسكان أنها حققت نجاحا في خفض معدل انتشار البلهارسيا إلى نحو 0.2% بنهاية عام 2016، وبدأت في تنفيذ حملة للتأكيد على القضاء نهائيا على المرض بحلول عام 2020.
وأوضحت الدكتورة آيات عاطف، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة، أنه تم تجهيز حملة خلال العام الحالي 2017 بتوفير 14.5 مليون قرص من عقار البرازيكوانتيل وتوفير المبيد الخاص بمكافحة القواقع المصابة بالسركارية الناقلة للمرض، وتدريب الكوادر الفنية بالمحافظات التي قامت بعملية التجريع أو ستقوم بعمل المكافحة للقواقع وذلك باستهداف نحو 6 ملايين من تلاميذ المدارس والمواطنين بتكلفة إجمالية قدرها 40 مليون جنيه شاملة توفير الدواء والمبيد وتغطية تكلفة فرق التوزيع ومعالجة المجارى المائية وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
أربعة محاور للخطة
وأضافت رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة، أن الخطة التي تم وضعها تعتمد على أربع محاور رئيسية وهى العلاج الجماعي، ومكافحة القواقع ، والتوعية الصحية وتغيير السلوكيات ، والإصحاح البيئي.
وأشارت رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة إلى أنه تم تنفيذ الحملة على مرحلتين المرحلة الأولى بدأت يوم 30 يوليو الماضى تستهدف مليون و35 ألفا و900 مواطن في 15 محافظة وهي الإسكندرية والغربية والإسماعيلية والمنوفية ودمياط والجيزة والفيوم وبنى سويف وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا والأقصر وأسوان وشمال سيناء، حيث تم توزيع العلاج على 573 ألفا و269 مواطنا خلال الأسبوع الأول.
وأضافت أنه تم عمل علاج جموعى للبؤر ذات نسب الانتشار العالية في 359 قرية بالـ15 محافظة، كما يتم معالجة 8140 كم من المجارى المائية بتلك المحافظات للقضاء على القواقع العائل الوسيط للبلهارسيا.
التلاميذ والمواطنون
وتابعت رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة، أن المرحلة الثانية بدأت في أكتوبر 2017 باستهداف 5 ملايين من التلاميذ والمواطنين ومعالجة نحو 10120 كم من المجارى المائية لمكافحة القواقع وذلك في 5 محافظات وهى البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية والقليوبية.
يذكر أن البلهارسيا كانت كانت تقترب من 40% عام 1983 وذلك على المستوى القومى، فيما تشكل البلهارسيا مشكلة صحية لها أبعادها الاجتماعية والاقتصادية حيث يوجد أكثر من 300 قرية بالجمهورية تزيد نسبة الإصابة بها عن 3% خاصة بين تلاميذ المدارس ، ولها مضاعفات خطيرة أهمها سرطان المثانة والتليف الكبدى وتضخم الطحال ودوالى المرئ التي تسبب القيء الدموى والاستسقاء وكل هذه المضاعفات يلزمها علاج طويل وفحوص مستمرة وإشغال أسرة كثيرة بالمستشفيات.
ووفقا لوزارة الصحة المصرية تبدأ دورة حياة البلهارسيا بخروج البويضات مع بول وبراز الإنسان المصاب فإذا وصلت إلى مياه النهر أو الترع أو المصارف أو القنوات أو المساقي في مياه عذبة تفقس البويضات ويخرج منها أحد أطوار الطفيل.
وتتمثل أعراض المرض طفح أو بثور حمراء بالجلد وهرش وبعد فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع ونتيجة لمرور الطفيل في الشعيرات الدموية للرئتين تحدث ارتفاعا تدريجيا في درجة الحرارة وسعال مصحوب ببلغم ولكن تظل الحالة العامة للمريض جيدة خاصة بالنسبة للمواطنين بالريف وهي أماكن توطن البلهارسيا وقد تمر هذه المرحلة دون أن يشعر بها المريض.
وتشمل طرق الوقاية من المرض:
1- تفادى تلوث مياه الترع والمصارف والقنوات والمساقى ببول وبراز المصابين واستخدام المرحاض لهذا الغرض أو الخلاء بعيدًا عن أي مجرى مائى.
2- تفادى استخدام الترع والمصارف في الشرب والاستحمام والوضوء والغسيل خوفا من الإصابة واستخدام المياه الصالحة من الحنفيات والطلمبات.
3- تخزين المياه المأخوذة من النهر أو الترع لمدة 48 ساعة قبل الاستعمال حتى يموت كل ماتحتويه من مذنبات.
4- استخدام بعض الوسائل الواقية للأقدام والأيدي عند القيام بعملية الرى.
