شيرين عبد الوهاب.. «اللسان لما يجيب لصاحبه الكافية»
بقدر ما هي مطربة موهوبة، تحمل صوتًا دافئًا، بقدر ما هي شخصية "فاشلة" في جوانب أخرى، لا تتقن مثلًا فن الحديث، ولا تعرف متى تتكلم، وبماذا تتكلم، ومتى تصمت، ولماذا تصمت.
الحديث عن المطربة شيرين عبد الوهاب التي فجرت عاصفة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بعد إساءتها لمياه النيل، ومن ثم إساءتها لبلدها مصر في إحدى حفلاتها بالدول العربية، حينما طلبت منها إحدى المعجبات أن تغني أغنيتها الشهيرة "مشربتش من نيلها"، لترد "شيرين" بإساءة بالغة: "هيجيلك بلهارسيا اشربي إيفيان أحسن، مياه معدنية فرنسية".
انفجار مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في وجه شيرين، تبعه انتفاضة متوقعة لنقابة المهن الموسيقية، التي أصدرت على الفور قرارًا بوقفها عن الغناء.
قالوا قديمًا "اللسان بيجيب لصاحبه الكافية".. حكمة شهيرة قيلت في عظمة وفن الصمت، ربما لو كانت قرأتها "شيرين" وعقلتها لما وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.
غفر الجمهور لـ "شيرين" من قبل زلات كثيرة، ومع ذلك لم تتعلم من أخطائها، فلم تكد تمضي الأيام والشهور القليلة حتى تقع في زلة أخرى، الأمر الذي أفقدها كتلة كبيرة من محبيها.
أخطأت "شيرين" من قبل في حق "الهضبة" عمرو دياب، حينما خرجت تصفه بالمطرب "اللي كبر وراحت عليه"، في حفل زفاف الفنان عمرو يوسف وكندة علوش والذي أقيم وقتها بمنتجع الجونة بالغردقة.
هجوم "شيرين" على عمرو دياب فتح عليها أبواب الجحيم وقتها من قبل جمهور النجم الكبير، وخرجت خاسرة خسارة فادحة من هذه المعركة.
الملفت أن "الهضبة" التزم الصمت وقتها ولم يرد على إساءة "شيرين" له، كما هي عادة الكبار دائمًا الذين يبادلون الإساءة بالصمت.
دخلت "شيرين" أيضًا في معارك أخرى مع عدد من النجوم، وفي كل مرة كانت تخرج منها خاسرة، أبرزها هجومها على الفنان شريف منير، وإساءتها لزميلها تامر حسني.
إساءات "شيرين" تعدت حدود الأشخاص والنجوم الكبار، لتطال دولًا وشعوبا، فقد سبق أن تورطت في الإساءة للبلد العربي الشقيق تونس في إحدي حفلاتها بمهرجان قرطاج، ما عرضها أيضًا لموجة واسعة من الانتقادات.