الشيخ صالح كامل
سئل أعرابي يرعى أغناما: لمن القطيع؟.. قال: لله تحت يدى.. رفض الرجل أن يقول إن الأغنام ملكه.. تلك هي القاعدة الذهبية التي يؤمن بها الشيخ صالح كامل، رجل الأعمال السعودي والموقوف بدعوى قضايا فساد.. كل من تعامل مع الشيخ صالح كامل أضيف إليه جزء من هذه الفلسفة العميقة التي تؤمن أن المالك الحقيقي لكل شئ بما فيها أرواح ونفوس البشر هي ملك لله وحده تعالى.
والشيخ صالح كامل واحدٌ من رجال الأعمال الناجحين، حباه الله رؤية عميقة لوظيفة رأس المال فقدم ما قدم طوال حياته التي بدأت بعمله كطواف حول البيت وهي رسالة إنسانية لها قدرها في نفوس المسلمين وعندما اتجه للأعمال الأخرى التي قدمها في العديد من دول العالم لم يبرح الطواف حول البيت بروحه ونفسه الطيبة وظل يقدم فلسفته إلى الناس.. كل الناس الذين تعامل معهم فلم ير في يوم من الأيام في موضع شك وظل حتى لحظة القبض عليه واستيقافه مؤمنا بحق.
لم أحظ بالتعامل مع الرجل من قريب أو بعيد غير أننى التقيت الكثيرين ممن تعاملوا معه فلم يذكره أحد بسوء ولم تتناوله وسيلة إعلام عربية أو أجنبية باعتباره واحدا من أباطرة المال حيث ظل الرجل في منأى من التناول السلبي وظل صورة مشرقة لوطنه ودينه يتحرك وفق ما آمن به من حال كونه لا يملك شيئا وإنما وضع الله تحت يده أموالا كثيرة استغلها فيما يظن أنه خير للإنسانية كلها.
وإذا كانت الأمور تسير في المملكة العربية السعودية وفق ما يتصور البعض أو ماينشر البعض أنه مجرد قضايا فساد فإن الأمر يحتاج من أولي الأمر بالشقيقة السعودية أن يدركوا أن الإساءة إلى رموز كان لها دورها الوطنى والإنساني على مدار تاريخها إنما يصب في النهاية في الإساءة إلى المملكة ذاتها وإيمانها بأبنائها، ويقدم صورة سلبية عن العمل الجاد الذي أراد به أصحابه أن يكونوا صورة مشرفة لبلادهم ودينهم وإيمانهم ومعتقداتهم.