«قبطي في عصر إسلامي».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان "قبطي في عصر إسلامي" للدكتورة زبيدة محمد عطا.
سعيت الكاتبة خلال دراستها إلى الاعتماد على المصدرين الإسلامي والمسيحي على حد سواء. وكلاهما يعرض لوجهة نظر أحيانا تكون تصويرا للواقع وأحيانا رواياتها تحتاج لمراجعة، فهي تعكس وجهة نظر شخصية ربما نبعت من دافع ديني أو سياسي لتأكيد وجهة نظر ومنظور صاحبها للأحداث وتفسيره لها وهي تحتاج لمراجعة فهناك مصادر كتبت وعبرت عن وجهات نظر تجاه غير المسلمين أو أهل الذمة كالتعبير المتعارف آنذاك حملت فكرا متشددا ربما لطبيعة ومفهوم تلك الفترة ومفهوم العصور الوسطى.
وبعد انتشار الإسلام في أقطار عديدة بدأ منظور دار الإسلام ودار الكفر ينتشر، وكان هناك كثيرون يرون أن هناك عالما إسلاميا شاملا تحكمه خلافة إسلامية تدخل في إطارها كل أقطاره، ففكرة القومية لم تكن مطروحة بشكل أو بآخر، بل فكرة الخلافة الدينية التي رأى أنها تعطي الشرعية للحاكم رغم أن تلك الخلافة الإسلامية لم تكن حكما دينيا خالصا بل سنجده مدنيا في جوهره.
ينقسم الكتاب إلى ستة فصول الفصل الأول بعنوان الأقباط والفتح الإسلامي، والثاني يتناول انتشار الإسلام واللغة العربية، وفي الفصل الثالث تتحدث الكاتبة عن ثورات الأقباط، أما الفصل الرابع فيتحدث عن العلاقة بين الكنيسة والدولة، والفصل الخامس يعرض وثائق سانت كاترين، وأخيرا الفصل السادس يدور حول المجتمع، ويضم الكتاب ملحقا للوحات والصور.