رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. اتفرج على النهاردة «زمان».. البابا شنودة يتولى البطريركية في حفل تاريخي.. ميدان التحرير يشهد انطلاق أول مليونية في التاريخ عام 1951.. والإطاحة بأول رئيس جمهورية في 1954

فيتو

أحداث ساخنة جدا، وتاريخية، شهدتها مصر المحروسة، في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر، كان أهمها حفل تولي شخصية أثرت في وجدان المصريين جميعا، قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو البابا شنودة الثالث، فضلا أن هذا اليوم شهد عزل الرئيس الراحل محمد نجيب، كما شهد ميدان التحرير أيضا أول مليونية في تاريخه «زي النهاردة» عام 1951.


تولي البابا شنودة الثالث البطريركية

توفى البابا كيرلس في ٩ مارس ١٩٧١، بعدها أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء ١٣ أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا شنودة للجلوس على كرسى الباباوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في ١٤ نوفمبر ١٩٧١، وبذلك أصبح البابا رقم "١١٧" في تاريخ البطاركة.

البابا شنودة الثالث مواليد الجمعة 13 أغسطس ١٩٢٣ في قرية سلام بمحافظة أسيوط، وكان اسمه قبل الرهبنة "نظير جيد روفائيل"، والتحق بجامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا"، في قسم التاريخ، ودرس التاريخ الفرعونى والإسلامى والحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام ١٩٤٧.

وفى السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليريكية، وبعد تخرجه فيها بثلاث سنوات عمل مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية، كما أنه حضر دروسا في كلية اللاهوت القبطي، وكان يحب الكتابة، خاصة كتابة الشعر، وهو متميز فيه، وكان ولعدة سنوات محررًا ثم رئيسًا للتحرير في مجلة «مدارس الأحد» وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة، ورسم راهبًا باسم أنطونيوس السرياني في ١٨ يوليو ١٩٥٤، ومن عام ١٩٥٦ إلى عام ١٩٦٢، عاش حياة الوحدة في مغارة نائية مكرسا وقته للتأمل والصلاة، وبعد سنة تمت سيامته قسًا ثم أمضى ١٠ سنوات في الدير دون أن يغادره ثم عمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام ١٩٥٩.

أول مليونية في تاريخ ميدان التحرير

ومن الأحداث التاريخية أيضا، شهد ميدان التحرير صباح يوم الأربعاء 14 من نوفمبر عام 1951، أول تظاهرة مليونية في مصر والعالم كله، وانطلقت المليونية في عهد الملك فاروق تطالب باستقلال مصر عن الاحتلال البريطاني ومنددة بجرائم الاحتلال في حق الفدائيين المصريين، وأظهرت لقطات مصورة وجود أعداد مهولة جدا في الميادين يسيرون في صمت وبنظام.

وشهدت مصر بعد قرار حكومة الوفد بإلغاء معاهدة 1936 بداية مرحلة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني في قناة السويس وبدأ ما يعرف في التاريخ بحركة الفدائيين التي تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص ومن هنا خرجت تظاهرات تحدد لها يوم 14 نوفمبر 1951، وتجاوب معها كل فئات الشعب المصري، وكان هدفها الرئيسى رحيل الاحتلال البريطانى عن مصر حتى تحصل مصر على الاستقلال الكامل.

عزل أول رئيس جمهورية لمصر

في مثل هذا اليوم أيضا، أجبر أول رئيس جمهورية في تاريخ مصر، محمد نجيب على الاستقالة من منصبه في ١٤ نوفمبر١٩٥٤، ومن جميع المناصب التي كان يشغلها، وحددت إقامته في منزل زينب الوكيل بالمرج.

كما تقرر أن يبقى منصب رئاسة الجمهورية شاغرا وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولي كل سلطاته بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتأكدت رئاسته للجمهورية في استفتاء شعبي جرى في يونيو ١٩٥٦.

ورحل محمد نجيب في هدوء عن عمر يناهز 83 عامًا بتاريخ 28 أغسطس 1984 في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، ولم يكن يعاني من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة، بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه "كنت رئيسًا لمصر".
الجريدة الرسمية