رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع أسعار «الأبلكاج» يهدد صناعة الأثاث في دمياط

فيتو

يعاني صناع الأثاث بمحافظة دمياط، من ارتفاع أسعار "الأبلكاج"، أحد الأخشاب المستخدمة في تصنيع الأثاث، حيث زاد لوح الأبلكاج الواحد 10 جنيهات، مما يمثل عبئا ماليا على الصناع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأثاث المنتج.


يقول محمود رجب، أحد صناع الأثاث بقرية السيالة بدمياط، إنه في الوقت الذي نلهث فيه للاشتراك والحجز بمدينة الأثاث، كي نستطيع أن تنهض بالصناعة من كبوتها، تأتي زيادة أسعار "الأبلكاج"، بمثابة ضربة قاصمة لنا، موضحا أننا قمنا بالبدء في تصنيع بعض الغرف، واتفقنا على أسعارها للتجار والعملاء، وزادت أسعار الأبلكاج بشكل كبير ونحن لا نزال نقوم بالتصنيع مما يكبدنا خسائر بسبب فارق الأسعار الذي لن يدفعه التجار.

وأضاف رجب أن الحل يكمن في إنشاء مصنع للأبلكاج داخل مدينة الأثاث يقوم باستيراد أخشاب الأشجار من الدول الأفريقية ويتم تصنيعها إلى ألواح أبلكاج ويتم بيعها بأسعار معتدلة تجعل الصناع قادرين على العمل وتقضي على جشع بعض التجار.

وأكمل سمير عاطف أحد صناع الأثاث، نحن نرفض الأفكار التحريضية سواء الإضراب أو المظاهرات، ولكن لا بد من إجراءات تحمي الصناع من ارتفاع الأسعار المستمر، والذي يقصم ظهورنا، مؤكدا إن الصناع قاموا بإغلاق ورشهم والعمل لدى أخرين بل وقام البعض بترك الصناعة بسبب ارتفاع الأسعار بشكل لا يستطيع الصناع تحمله.

وأضاف كرم بيومي، إن الدولة يجب أن تواجه غلاء الأسعار المبالغ فيه في المواد الخام، حيث إنه من الممكن إنشاء شركة مساهمة مصرية تستورد الأخشاب والأبلكاج وتقوم بتوريدها للصناع بهامش ربح بسيط للحفاظ على الصناعة من الإنحدار.

ويقول عوض الجنيدي، أحد الصناع، إن "الأبلكاج" يحتكره عدد محدود من التجار، يقومون بالتحكم في أسعاره كيفما يشاءون ويرفعون الأسعار رغم عدم ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، مؤكدا أنه لا بد من التصدي لتلك الزيادة الغير مبررة، مضيفا أن هؤلاء التجار لا يهمهم سوى المكسب المبالغ فيه رغم إنهم يقضون على الصناعة.

ومن جانبه قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، إنه عقد لقاء مع كل من النائب محمد الزيني، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، والنائب ضياء الدين داود، من أجل التصدي لتلك الزيادة ومن المقرر عقد لقاء مع تجار "الأبلكاج" للمطالبة بتخفيض الأسعار مثلما حدث مسبقا مع تجار الأخشاب، بالإضافة إلى بحث إمكانية فتح أسواق جديدة لاستيراد "الأبلكاج".

الجريدة الرسمية