رئيس التحرير
عصام كامل

الجمهور يسخر من بكاء عبدالحليم حافظ على «دليلة»

عبدالحليم حافظ وشادية
عبدالحليم حافظ وشادية

تحت عنوان «دليلة» كتب حسن فؤاد في 13 نوفمبر عام 1956، أي بعد أسبوعين فقط من عرض فيلم «دليلة» بالسينما بمجلة "روز اليوسف" مقالا، قال فيه: قصة خيالية تدور أحداثها حول ملحن شاب يسكن القلعة ويحب جارته دليلة، ويحلمان باليوم الذي يعزف فيه ألحانه في دار الأوبرا.


والملحن الشاب يعمل كهربائيًا ويتجه إلى تدريس الموسيقى في مدرسة حديثة، تنتحر فتاته من أجله، ويسطع نجمه ويعيش حياة رائجة ويظل يغنى ويلمع ويسطع نجمه، وفى إحدى الحفلات يقابل فتاة أرستقراطية تشبه دليلة تمامًا فيحبها ويتزوجها ويظل يناديها باسم فتاته المنتحرة.

ولأن الزوجة غيورة جدًا وتافهة لا تهتم بموسيقى البطل ولا تساعده على النجاح، فيعود إلى مسكنه القديم حيث ذكرى حبيبته وتعرف زوجته مكانه فتحرق الشقة وتأكل النيران حجرة دليلة.

ويكتشف المغنى المؤامرة لكنه يعيد حجرة السطوح إلى ماكانت عليه ويستعد لحفلة في الأوبرا وتشترى زوجته كل تذاكر الحفلة ليفاجأ بعدم وجود جمهور فيسقط مريضًا.

وفجأة تحدث المفاجأة أن دليلة الحبيبة القديمة لم تمت وكان مجرد اختفاء وتظهر للوجود ثانية بعدما سمعت بما حدث في حفله الأخير.

الغريب أن جمهور الفيلم لم يشعر بالفجيعة حين انتحرت دليلة ولم يندهشوا حين عادت من جديد بل إنهم ضحكوا وسخروا من عبد الحليم حافظ حين بكى على موت دليلة.

وقال حسن فؤاد إن الإخراج في الفيلم كان متزنًا رصينًا أبدع فيه محمد كريم في اختيار تفاصيل صوره أما الممثلون فكانت أدوارهم تقليدية.

«دليلة» هو أول أفلام السينما سكوب عن قصة وسيناريو وحوار الكاتب على أمين.. لكنه لا يهز النفس ولا يخاطب الأعماق وتخرج منه بلا فكرة جديدة لكنه رغم هذا هو فيلم غنائي ناجح يحمل للمشاهد المصري أنصع صور ملونة رآها للممثلين الذين يحبهم مع صوت عبد الحليم حافظ وشادية.
الجريدة الرسمية