رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 6 معلومات عن «الأقدام السوداء» ورقة فرنسا لإسقاط الجزائر

فيتو

ملف جديد لمخططات فرنسية تستهدف الجزائر، مع عزم مجموعة "الأقدام السوداء" الشروع في تأسيس دولة على أرض الجزائر، عبر مراسلة السلطات الجزائرية والفرنسية، بحسب صحيفة النهار الجزائرية، لتشكل تهديدا جديدا لوحدة التراب الجزائري قد تؤدي إلى توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر لتعيد ذكريات الستينيات.


لكن من أصحاب الأقدام السوداء؟ وما الخلفية التاريخية التي منحتهم هذا الاسم وواكبت خروجهم من الجزائر؟ وما وضعيتهم الحالية في فرنسا؟ 
"فيتو" تجيب عن هذه الأسئلة في السطور التالية:

1- "الأقدام السود"
"الأقدام السود" تعبير فرنسي يشير إلى المستوطنين الفرنسيين المولودين أو الذين عاشوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار، فيما يطلق عليهم البعض "أوروبيي الجزائر".
وترجع تسمية "الأقدام السوداء" إلى لون أحذية الجنود الفرنسيين الذين دخلوا الجزائر للمرة الأولى عام 1830، والتي كانت سوداء، لكن البعض يربط هذا الاسم بالمزارعين من المستوطنين الذين كانوا يعصرون العنب بأقدام حافية لإنتاج العصير والخمور.

2-عدده في زمن الاحتلال
حسب آخر إحصاء أجري في الجزائر قبل الاستقلال، فقد وصل عددهم إلى ما يقارب المليون عام 1960، أي نحو 12 في المائة من مجموع سكان الجزائر،، ولكن ترك اغلب الجزائر بعد اختيار اتفاق الحكومة الجزائرية المؤقتة ونظيرتها الفرنسية في 1962.
ونصت اتفاقيات إيفيان لإنهاء الاحتلال الفرنسي في الجزائر، والموقعة بين الحكومة الجزائرية المؤقتة ونظيرتها الفرنسية يوم 18 مارس 1962 على اختيار الأقدام السوداء خلال 3 سنوات بين نيل الجنسية الجزائرية أو الاحتفاظ بالفرنسية واعتبارهم أجانب، وكان قادة جبهة التحرير يرفضون الجنسية المزدوجة للأقدام السوداء.

3- الأملاك
قام أصحاب الأقدام السوداء مؤخرا برفع مئات القضايا أمام المحاكم الجزائرية، للمطالبة بطرد عائلات جزائرية من منازلها، وتسليم هذه البيوت لهم.
وفي مايو 2016 قال مدير أملاك الدولة الجزائرية، أحمد حيمور، أن هناك "الأقدام السوداء " يريدون إعادة نحو 180 ألف عقار "لهم،متسائلا "ماذا يريد هؤلاء.. هل نطرد الجزائريين الذين يسكنون هذه المنازل ويدفعون الضرائب منذ 40 سنة لنعيد منحهم إياها"، مضيفا "إن كانوا يملكون أدلة بأن هذه العقارات من حقهم فليتقدموا بها، فالدولة عندنا لا تظلم أحدا".
وقد قامت الدولة الجزائرية بعد 3 سنوات من الاستقلال في إصدار قرار في 21 ماي 1968 بتأميم ممتلكات الأقدام السوداء الذين غادروا الجزائر واعتبرتها ملكا للدولة، وفقا اتفاقية إيفيان ووفقا أحكام الأمر رقم 66 - 102 والمرسوم 63-388، اللذان يمثلان نقل الملكية العقارية لفائدة الدولة.

4-موقفهم حاليا
يوجد في فرنسا حاليا نحو مليون شخص من الأقدام السوداء، يعيش أغلبهم في جنوب فرنسا، خاصة في مارسيليا.
ويود منهم حاليا نحو 200 ألف في الجزائر متعلقين بالجزائر، ولكن عددهم إلى 100 ألف في 1965 ثم 50 ألفا في نهاية الستينات، وبضعة آلاف في التسعينات ولم يبق منهم سوى بضع مئات اليوم.
وفي أكتوبر 2015، أعلن المحامي ورئيس جمعية حماية المقابر الفرنسية بالجزائر، جاك كافانا، أن نحو 600 ألف شخص من "الاقدام السوداء" ينتظرون قرار من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتمكينهم من الجنسية وجواز السفر، حتى لا تكون زيارتهم لبلدهم الذين ولدوا فيه بتأشيرة.
وينتمي للأقدام السوداء أسماء بارزة مثل الكاتب الشهير ألبير كامي والمغني أنريكو ماسيوس وإيف سان لوران مصمم الأزياء الشهير والفيلسوف جاك داريدا وغيرهم كثيرين.

5- دعاوي لإغلاق الملف
في مايو 2016 دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الحكومة إلى "غلق ملف الأقدام السوداء في الجزائر نهائيا مع السلطات الفرنسية بطريقة تحفظ حقوق الجزائريين الذين اغتصبت أراضيهم وشردت من مساكنهم جبرا، قهرا وقسرا من طرف المستوطنين منذ 1830".
وأكد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن الجزائر تتعرض في عشرة سنوات الأخيرة إلى حملة شعواء وتكالب النواب والساسة الفرنسيين، وانتقلت فيها فرنسا من وضع الدفاع عن جرائمها المرتكبة في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية ورفض الاعتذار للجزائريين، إلى الهجوم متهمة الجزائر بارتكاب جرائم مماثلة للجرائم الاستعمارية، بحق الأقدام السوداء والحركى، بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962. والتي كان آخرها تصريح رئيس الفرنسي "وقت ذاك"، فرانسوا هولاند، في يوم 24 مايو 2016.

6- حكومة منفي
نسبت صحيفة "النهار" لجريدة ميدي ليبر الفرنسية القول إن مجموعة من الأقدام السوداء الذين عاشوا بالجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي شكلوا ما وصفوه بحكومة في المنفى تتكون من 13 وزيرا، مشيرة إلى أن رئيس هذا الكيان هو بيار غرانيس الذي أعلن عن تشكيل حكومة وبرلمان.
الجريدة الرسمية