رئيس التحرير
عصام كامل

الجزائر تمنع بث جلسات البرلمان وسط احتجاج المعارضة

البرلمان الجزائري
البرلمان الجزائري

قررت إدارة البرلمان الجزائري، اليوم الأحد، منع بثّ جلسات مناقشة النواب، لقانون موازنة عام 2018، على التليفزيون وشاشات المجلس الشعبي الوطني المفتوحة على الإعلام.


جاء ذلك، في وقت يناقش فيه المجلس بنود مشروع قانون، يتضمن زيادات جديدة في الضرائب والرسوم.

وأصدرت رئاسة المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، اللذان يشكلان غرفتي البرلمان الجزائري، تعليمات صارمة، تقضي بوقف بثّ “جلسات النواب” على التليفزيون، وكذلك قطع البثّ الداخلي في أروقة المجلسين، في سابقة هي الأولى من نوعها، إذ تعوّد الجزائريون على مشاهدة مداخلات النواب ومرافعاتهم، على شاشة التليفزيون الحكومي.

وبرّرت غرفتا البرلمان الجزائري، اللذين يُهيمن عليهما، حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، الإجراء الجديد؛ بأنه لتجنّب “التدافع السياسي الذي تشهده البلاد، لأغراضٍ انتخابية”.

وقال ناصر حمدادوش، رئيس كتلة تحالف حركة مجتمع السلم، إن “الممارسات غير الديمقراطية؛ لقمع الحريات الإعلامية، تعتبر اعتداءً على الحق الدستوري للمواطن في الإعلام، ومتابعة أهمّ قانونٍ سنويٍّ يمسّه مباشرة”.

وتابع، إن”هذا السلوك غير الحضاري، يدلّ على حجم الخوف الذي يُراد إخفاؤه عن الشعب الجزائري، عبر الإجراءات والتدابير الخطيرة والمثيرة، في قانون المالية”.

واعتبر حمدادوش هذا التصرّف، قرصنةً لآراء النواب، واختطافًا لمواقفهم والتزاماتهم تجاه ناخبيهم، مضيفًا أن “هذه الممارسات لن تزيدنا إلا إصرارًا على تنوير الرأي العام بخطورة الإجراءات والتدابير التشريعية التي تضمنها هذا القانون، التي تنعكس سلبًا على الحياة اليومية للمواطن”.
الجريدة الرسمية