صناعة الرخام على حافة الهاوية.. والحكومة «عاملة من بنها»
تواجه صناعة الرخام والجرانيت في مصر الانهيار، كما وصفها بعض العاملين في هذا القطاع والشركات المصدرة لتلك السلعة، وسط إهمال الحكومة لهذه الثروة.
تقصير الحكومة
المصدرون أجمعوا على تقصير الحكومة في دعم هذا القطاع الحيوي، خاصة بعد رفع الدعم عن الطاقة، وغلاء المواد الخام الذي يتم استيرادها من الخارج.
أزمات القطاع
زكريا قصير الديل، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الفراعنة للرخام والجرانيت، أكد أن أبرز مشكلات قطاع الرخام والجرانيت في مصر هي عدم تقديم الحكومة أي دعم، كما يحدث على سبيل المثال في صناعات الحديد والأسمنت، فضلا عن دخول الصينيين لمصر، خاصة في منطقة شق الثعبان، والسيطرة نوعا ما على تلك الصناعة في الوقت المفترض فيه أن يكون المصريون أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة كما كان يحدث من سنوات طويلة، وكانت مصر من أولى الدول المصدرة للعديد من الدول العربية والأجنبية.
تراجع التصدير
وذكر «زكريا» أن هذه الفترة خاصة بعد غلاء أسعار المادة الخام المستوردة وغيرها من تكاليف العمالة وضعف القوة الشرائية، شهدت تراجع معدلات التصدير وبدأت المهنة في التدهور، مطالبا الدولة بسرعة دعم هذا القطاع.
المناطق الصناعية
وأوضح أن صناعة الرخام والجرانيت في مصر بحاجة إلى وسائل مساعدة للنهوض بالقطاع جديدة، أبرزها دعم مصانع الرخام والجرانيت لعودة التصدير، وأن يقتصر التصدير على الشركات التي لديها سجل صناعي فقط، وأن تكون عملية التصدير عن طريق المجلس التصدير، وكذلك دعم المناطق الصناعية مثل منطقة شق الثعبان.
شق الثعبان
وشق الثعبان منطقة في الجبل بالقرب من حي المعادي على طريق الأوتوستراد، ومنذ أكثر من 20 عامًا، استقر بها عدد من العمال المصريين واشتغلوا في الرخام، ومع الوقت اكتسبت المنطقة شهرة عالمية في صناعة الرخام والجرانيت، حتى بدأ التصدير منها للخارج.
وحسب إحصاءات محافظة القاهرة، فإن منطقة شق الثعبان تمتلك شهرة عالمية في صناعة الرخام والجرانيت، حيث تبلغ مساحتها نحو 4000 فدان، مقام بها 1363 مصنعًا وورشة، ويصل حجم الاستثمارات في المنطقة إلى 15 مليار جنيه، توفر من 40 إلى 45 ألف فرصة عمل مباشرة، ويقدر حجم الصادرات من الرخام من المنطقة بنحو 500 مليون جنيه.