«حرب الأحجار الكريمة».. هكذا يخترق اليهود دول العالم بـ«الماس»
ارتبط اسم الماس بأخطر التجارات في العالم؛ لعلاقته بالحروب والسلاح والتجارة غير المشروعة، لذلك كانت إسرائيل من أكثر الدول في العالم تصديرًا للماس، ويعد الإسرائيليون من رواد هذه الصناعة منذ فترة الشتات في العصور الوسطى وحتى الآن.
وفي أوروبا كانت تفرض على اليهود بعض القوانين للحظر في العمل في مهن معينة، ولكن تجارة الذهب والألماس كانت خارج هذا الحظر، وكانت ليس عليها أي قيود تجارية أو نقابية فعمل بها أغلب اليهود في أوروبا، ويعود توسع تجارة وصناعة الألماس ما بين الإسرائيليين إلى الفترة التي تلي المؤتمر الصهيوني الأول في بازل سنة 1897.
طرق غير مشروعة
وتوجد عدة دول لتوريد الألماس إلى إسرائيل، أهمها روسيا وكندا، وبعض الدول في غرب أفريقيا أهمها الكونغو، بناء على اتفاق بين هذه الدول كما يقول موقع وزارة الاقتصاد الإسرائيلية وبورصة الألماس الإسرائيلية، أو عن طريق طرق غير مشروعة، كما جاء في عدة أحداث مثل تزويد بعض دول أفريقيا بالسلاح الإسرائيلي مقابل الألماس.
وتمتلك إسرائيل بورصة للألماس في مدينة رامات جان الإسرائيلية قرب تل أبيب، وتحتل إسرائيل مركزا متقدما في صناعة صقل الألماس والأحجار الكريمة والملونة؛ لأنها تستخدم أجهزة متقدمة في هذا المجال بل والعمل على تطوير هذه الأجهزة، فمثلًا تستخدم أجهزة لقطع الألماس بالليزر وماكينات تلميع آليا، ونظم تصميم بمساعدة الكمبيوتر وتعمل التكنولوجية الإسرائيلية على تطوير هذه الأجهزة دائما، وأيضا إسرائيل لها تاريخ كبير في هذا المجال من قبل قيام الدولة، ويوجد بها أيضًا مكاتب لممثلي الشركات العالمية في مجال التعدين الألماس وممثلين لشركات تجارة الألماس الخام والمصقول.
تأجيج الحروب في أفريقيا
وتستغل إسرائيل الماس لتأجيج الحروب في المنطقة والقارة الأفريقية بأكملها، ويأتي معظم هذا الماس من دول أفريقية مثل جنوب أفريقيا، ليبيريا، الكونغو، ساحل العاج، وغيرها من الدول، وهذه الدول مرتبطة بشكل مباشر بقيام جماعات فيها بارتكاب المجازر بحق المدنيين؛ للحصول على الماس الذي تؤدي التجارة به إلى قتل عشرات الآلاف سنويًا في دول المصدر، وترتبط عمليات بيعه وتصديره بصفقات كبيرة من الأسلحة، وصناعة الحروب الأهلية وتمويل المجموعات المتقاتلة، حتى أصبح يطلق على تجارة الماس في أفريقيا "التجارة القذرة"، وسمي ماس الدم؛ لأنه من أجل استخراجه وتسويقه تراق دماء آلاف من الأفارقة.
لبنان وحزب الله
ويعد لبنان كذلك مستوردًا مهمًا لهذه السلعة النادرة، ويمول المستهلكون اللبنانيون عن غير قصد الجيش الإسرائيلي من خلال مشتريات الألماس من متاجر في بيروت. وصرح أحد الخبراء في تجارة الألماس لـ«الأخبار»، بأنه لا شك في أن الألماس الإسرائيلي يتدفق إلى لبنان من دون علم تجار المجوهرات.
مضيفا، إسرائيل تريد أن يكون لها حضور قوي في لبنان حتى يتيح لها استدراج حزب الله، وريد إسرائيل خلق مبرر لها للدخول في مواجهة مع الحزب. فهي تستند إلى جملة معطيات، تعتبر أنها تتيح لها الفرصة في اختيار توقيت الضربة وأهدافها. وتريد الضغط على حزب الله وتوجيه ضربات له لتحجيمه والاقتصاص منه، وعلى سلسلة جولات واتصالات حصلت في المنطقة أخيرًا. وكان آخرها زيارة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، على رأس وفد على عدد من دول المنطقة، وكان ملف حزب الله أحد أبرز المباحثات إلى جانب الوضع الفلسطيني.
ولا يمكن إغفال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران، التي بحثت في موضوع حزب الله في سوريا، وكيفية تجنيبه أي ضربة، وربما يكون ذلك بتحجيم مواضع نشاطه. وتستعد دولة الاحتلال إلى حرب محتملة مع حزب الله.
أعلى العائدات
وصناعة الألماس وتصديره من أهم الصناعات بالنسبة للدولة العبرية؛ لأن صادراته من أعلى العائدات في الدولة، فعلى سبيل المثال وصلت صادرات الألماس سنة 2011 إلى 30.1 % من إجمالي الدخل، وفي آخر تقرير لصادرات الألماس في إسرائيل لسنة 2014 الصادر عن وزارة الاقتصاد الإسرائيلية جاء فيه أنه برغم الصعوبات التي واجهتها إسرائيل خلال الحرب على غزة، إلا أن صادرات الألماس ارتفعت 0.6% إلى 6.3 مليار دولار.
أعلى العائدات
وصناعة الألماس وتصديره من أهم الصناعات بالنسبة للدولة العبرية؛ لأن صادراته من أعلى العائدات في الدولة، فعلى سبيل المثال وصلت صادرات الألماس سنة 2011 إلى 30.1 % من إجمالي الدخل، وفي آخر تقرير لصادرات الألماس في إسرائيل لسنة 2014 الصادر عن وزارة الاقتصاد الإسرائيلية جاء فيه أنه برغم الصعوبات التي واجهتها إسرائيل خلال الحرب على غزة، إلا أن صادرات الألماس ارتفعت 0.6% إلى 6.3 مليار دولار.