رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط: انتهاكات الاحتلال تتفاقم.. والطفل الفلسطينى يدفع الثمن

أحمد أبوالغيط، الأمين
أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية مهمة للأمة العربية كافة.


وقال إن مجلس جامعة الدول العربية أكد على مستوى القمة خلال دورته الأخيرة في الأردن، على ضرورة انعقادها في ضوء أهمية تناول الأبعاد المختلفة للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وتوجيه الاهتمام في ذات الوقت لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني على يد سلطات الاحتلال والتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة.

وأوضح خلال كلمته اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي حول "معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل"، أن الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال يتعرضون لانتهاكات تتخذ أشكالًا وأنماطًا مختلفة.

وأضاف: نجتمع اليوم في الوقت الذي تتفاقم فيه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في حجمها وشكلها ومضمونها، الأمر الذي أصبحت معه بالتبعية معاناة الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية والاقتصادية أكثر قسوة، وبحيث لا يقتصر تأثيرها على الزمن الحاضر بل يمتد ليأخذ بعدًا تنمويًا مستقبليًا أيضًا، بما في ذلك التأثير العميق على مقدرات ومستقبل الأطفال الفلسطينيين.

وركز على أن أطفال فلسطين يعانون من الحرمان بأشكال متعددة ولم يتمتعوا بالحد الأدنى من الحقوق كما هو حال الأطفال في معظم دول العالم، ونشأوا في أسر عانت من التهجير القسري وضيم الاحتلال، ويعيشون في كنف عنف وتطرف الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه رغم من هذه الظروف الصعبة التي يعانيها الأطفال الفلسطينيون، استطاعوا أن يصبحوا رقمًا مهمًا في معادلة الصراع مع مشروع الاحتلال بعد أن فجروا بسواعدهم التي لا تحمل سوى الحجارة أعظم انتفاضة في وجه المحتل.

وأضاف: بعض الأطفال الفلسطينيين عاشوا وولدوا في المخيمات وهم يتجرعون مرارة فقد الأحبة والأهل، وبعضهم يشاهد منزله يهدم بجرافة الاحتلال، ومنهم من يحرمه منع التجول من الوصول إلى مدرسته، ومنهم من تسلبه رصاصات الغدر حياته أو حياة أعز الأصدقاء.

واستطرد: الطفل الفلسطينى لا يزال يحلم بأن يعيش طفولته كسائر الأطفال وأن يتمتع بحقوقه الأساسية، ولو في حدها الأدنى، وأن يكون لديه مستقبل ملؤه التفاؤل والأمل، لكن الاحتلال يقف سدًا منيعًا أمام مثل هذا التفاؤل.
الجريدة الرسمية