رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. القصة الكاملة لعودة واختفاء طفلة في شبرا الخيمة.. مسن يستدرجها ويخفيها عن أهلها.. الأسرة تفترش الشارع شهرين.. مجهول يعيدها لعائلتها.. ورقية: كل اللي فكراه ست كانت بتديني لعب

فيتو

حالة من الدهشة ولغز كبير تتركه الطفلة رقية التي اختفت في ظروف غامضة على يد رجل غامض وعادت أيضا على يد غامض فلا أحد يعرف كيف اختفت؟ ولا لماذا رجعت؟


حياة بلا أعداء
بالرغم من أن والد رقية الذي يعمل بائع فول ليس له أي أعداء والمنطقة بالكامل تشهد له بحسن الخلق، إلا أن نجلته اختفت في ظروف غامضة دون سابق تهديد، الأمر الذي حير رجال المباحث حول اختفائها، فالأمور كانت تسير على ما يرام والطفلة اشترت ملابس المدرسة وكانت تستعد لدخولها وكعادتها في الشارع الذي يعرفه فيه الجميع ذهبت لشراء أحد المستلزمات ولم تعد.

شراء الحلوى
تعود وقائع الحادثة في سبتمبر الماضي، عندما ذهبت رقية 6 سنوات لشراء "حلوى" كعادتها من سوبر ماركت أسفل منزلها لم تعد بعدها وعندما سأل ذووها صاحب السوبر ماركت أكد أنه رآها من بعيد تسير رفقة رجل مسن.

عندما غابت رقية تم تحرير محضر بالواقعة وبتفريغ كاميرات المراقبة لأحد المحال التجارية بالمنطقة وجدوا أن الطفلة ذهبت لشراء الحلوى وعقب خروجها من السوبر ماركت، دعاها رجل مسن وطلب منها شراء دواء للصداع من أحد الصيدليات المجاورة وبالفعل اشترت له الدواء واصطحبها معه لمكان غير معلوم واختفت.

الاستغاثة بالداخلية
وأرسل والد الطفلة على شعيب، العديد من الاستغاثات إلى اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وجميع مسئولي بالأمن كما أقام أهالي المنطقة على مدى شهرين بعمل ما يشبه المعسكر وافترشوا الشارع تعبيرا عن حزنهم وأوضحت والدة رقية أنها لن تترك الشارع إلا عند عودة نجلتها، التي مزق اختفاؤها فؤادها حزنا.

عودة مفاجئة
وبعد أيام صعبة من الحزن ألما على اختفاء زهرة البيت، يقول علي شعيب عم الطفلة إن والدها كان يجلس في الشارع اليوم وفوجئ بها، تقف أمامه وسط حالة ذهول تام، مؤكدا أن الطفلة تلتزم الصمت وفي حالة تشبه التخدير ولم تتفوه بكلمة، فور وصولها وبعد ساعة من رجوعها أصبحت تتحدث بلسان واحد وهو أنها كانت عند سيدة تعطيها ألعاب وتلعب بها.

تدخل الأمن
وفرضت فيه الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول المنطقة منعوا دخول أو خروج أي فرد منها، وانتقل ضباط مباحث قسم ثان شبرا الخيمة إلى المنطقة وحاولوا تهدئة الطفلة والتعرف منها على ملابسات اختفائها الغامض ورجوعها الأكثر غموضا.
الجريدة الرسمية