رئيس التحرير
عصام كامل

أزهريون يؤيدون قرار حظر الهواتف المحمولة في المعاهد.. محمود الصاوي: خطوة جيدة تستهدف مصالح الطلاب للتركيز في الحصص.. ومحمد مأمون: إجراء صائب لتحصيل العلم النافع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في إطار ما يقوم به الأزهر الشريف من مجهودات لضبط العملية التعليمية داخل المعاهد الأزهرية، والحرص الدائم على تقديم العلم النافع لطلابه الذي ينور عقولهم ليصبحوا قادة في المستقبل، قررت المؤسسة عدم السماح بدخول الطلاب والطالبات بالهواتف المحمولة داخل الفصول الدراسية من بداية اليوم الدراسي إلى نهايته.


حظر هواتف المحمول
وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أنه حرصا على مصلحة الطلاب والاستغلال الأمثل لليوم الدراسي في تحصيل العلم النافع وتحقيقا للانضباط داخل المعاهد الأزهرية تقرر عدم السماح بدخول الطلاب والطالبات بالتليفونات المحمولة داخل الفصول الدراسية من بداية اليوم الدراسي إلى نهايته.

وأضاف أنه يسمح لهم بالدخول بالهاتف المحمول في أفنية المعاهد ووضعه في صندوق خاص ويسلم لهم قبل انصرافهم نهاية اليوم الدراسي، وذلك اعتبارا من اليوم الأحد مع اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، مشيرا إلى أنه على قطاع المعاهد الأزهرية التطبيق الصارم للقرار.

وتعرض «فيتو» آراء مجموعة من الأزهريين في هذا القرار.

مصالح الطلاب
أيد الدكتور محمود الصاوي، وكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة القاهرة، هذا القرار وذكر أنه سليم للغاية، مشيرا إلى أن القرار يستهدف مصالح الطلاب في البداية والنهاية، ذلك بعد ما تحول المحمول إلى إدمان لدى الطلاب، بالإضافة إلى أن أصبحت عقول الطلاب مستلبة بسبب الاستخدام المفرط.

وأضاف الصاوي، في تصريح لـ«فيتو» أصبح الهاتف المحمول يؤثر على الطلاب بطريقة غير عادية، وتساعدهم على عدم التركيز أثناء شرح المدرس، مؤكدا أن تلك الأجهزة باتت تمثل عبئا كبيرا على كاهل الأسر المصرية لا سيما بعد ارتفاع تكلفة الإتصالات.

قرار صائب
بينما قال الدكتور محمد مأمون ليلة، الباحث في الشئون الدينية، إن هذا القرار جاء حرصا على مصلحة الطلاب، والاستغلال الأمثل لليوم الدراسي في تحصيل العلم النافع، وتحقيقا للانضباط داخل المعاهد الأزهرية، مؤكدا أنه جيد وصائب؛ لأن الطالب سيتشتت ذهنه إذا تم دخوله بالهاتف، ويتجول على صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» وغيرها، فضلا عما يقوم به بعض الطلبة من استغلاله في مشاهدة وسماع بعض الفيديوهات والأغاني التافهة أو الخطيرة، أو استخدامه للعب والعبث.

وأضاف مأمون، في تصريح لـ«فيتو»، أن هناك بعض الطلاب تقوم بتصوير المدرس وشرحه، لافتا إلى أن المدرس أثناء شرحه قد يتنزل قليلا في الخطاب، لهذا وغيره أشكر للأزهر الشريف هذا القرار وأحييهم عليه.

إيجابي وسلبي
قال أحمد رحيم، مدرس الكيمياء، في إحدي المعاهد الأزهرية، إن هذا القرار له إيجابيات وسلبيات في نفس الوقت، مشيرا إلى أنه إيجابي من الناحية التعليمية، وحرص الأزهر على تعليم طلابه العلم النافع بشكل جيد، وسلبي من الناحية إنه سيلقى رفضا عارما من قبل الطلاب.

وأضاف رحيم، في تصريح لـ«فيتو» أنه إذا تم تنفيذه بالفعل سيضبط العملية التعليمية داخل المعاهد الأزهرية إلى حد ما، مؤكدا أن هذا ليس الحل الأمثل ولكن خطوة جيدة لضبط العملية التعليمية.
الجريدة الرسمية