رئيس التحرير
عصام كامل

زعزوع لـ«الموندو» الإسبانية: نرحب بـ«البكينى» ولن نمنع «الخمور».. الأوضاع السياسية أصابت السياحة فى مقتل.. ونسعى لفتح أسواق سياحية جديدة.. ولا أفهم سر تخوف المتشددين الإس

هشام زعزوع وزير السياحة
هشام زعزوع وزير السياحة


اهتمت صحيفة الموندو الإسبانية بإجراء مقابلة مع وزير السياحة المصري هشام زعزوع، لمناقشة تدهور أوضاع السياحة المصرية، مشيرة إلى أن السياحة المصرية قبل ثورة يناير 2011 كانت تعمل على نحو سلس، حيث كانت أرض الفراعنة تغلق السنة بوجود فائض 14.5 مليون سائح، وكانت السياحة ثاني مصدر للدخل المصري، ولكن التحولات التي جرت خلال العامين الماضيين والاحتجاجات التي اجتاحت الشارع المصري أضرت بالسياحة التي كانت تمنح أكثر 11% من الناتج المحلي وتوفر وظيفة لكل واحد من ثمانية في مصر وكانت وسيلة فعالة لتلقي العملات الأجنبية.
ولكن اليوم، مع انخفاض الحد الأدنى للسياحية الأجنبية يتبخر احتياطي العملة ويتدهور الاقتصاد في البلاد، وتسعى مصر للحصول على قروض من الدول المجاورة ومن المنظمات الدولية من أجل التغلب على الانهيار الاقتصادي.
والتقت صحيفة الموندو مع هشام زعزوع، وزير السياحة، للبحث عن المجد الضائع لاستعراض الخطط الحكومية لاستعادة السياحة وضعها والخطط المحفزة لذلك، وعودة رحلات الطيران التي تهدف بحلول عام 2011 أن يصل الرقم إلى 30 مليون سائح مصري وعائدات 25 مليار دولار سنوياً.
ونقلت الصحيفة عن زعزوع قوله: "لقد بدأ انتعاش الاقتصاد، ولكن السياحة انخفضت بشكل حاد في عام 2011 ولكن بحلول نهاية عام 2012 بدأنا نري انتعاشا وزيادة، ومقارنة بالعام الماضي زاد عدد السائحين بنسبة 17.4% أي زيادة في العائدات بنسبة 15%، وزارنا 11 مليون سائح خلال الأشهر الثلاثة في عام 2013، ووصل اتجاه النمو في الارتفاع بقدر 14.6% من الوافدين وهدفنا الوصول إلى أقرب عدد ممكن لمستويات ما قبل الثورة".
وحول غياب الحوار بين الإسلاميين والمعارضة، وتأثير ذلك على الأوضاع فى مصر، قال زعزوع: "هذا الوضع لا يساهم فقط في عدم الاستقرار السياسي ولكن تعطي الصحافة ووسائل الإعلام انطباعاً للسائحين لصورة المتظاهرين بالتحرير والتي تؤثر على البلد بأكمله وليس السائحين فقط، وصحيح أن هناك حالة انقسام بين الرئاسة والمعارضة ولكن الوضع الآن به حرية أكثر من أي وقت مضى، وهي بضعة أشهر وينتهي الجدل والمنافسة السياسية والحزبية بطريقة متحضرة بعيدا عن احتجاجات الشوارع.

وأضاف وزير السياحة إن بعض وسائل الإعلام تركز فقط على الإثارة والصور السلبية التي تأتي من منطقة صغيرة من القاهرة.. لهذا السبب، سنقوم بحملة إعلانية ونحن نستعد بحملة تسمى "مصر الآن"، وسننشر صورا حية عن الوضع الفعلي وسينشر التليفزيون لقطات حية لمحطات المترو والقطارات لجميع أنحاء العالم.
أما عن مخاوف السائحين من قيام الحكومة فى ظل حكم الإسلاميين باتخاذ إجراءات لمنع الخمور أو ارتداء المايوه البيكيني، فقال زعزوع: "لا شيء حدث من ذلك وإذا أرادوا تغيير شيء تجاه هذا الصدد كانوا فعلوا، إن قادة حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) والرئاسة تفهم طبيعة الأعمال والسياحة وندعم ذلك ونرحب بضيوفنا، ولا يوجد أي مشكلة من ارتداء البكيني هو موضع ترحيب لنا، كما أن المصريين يحترمون أنماط الحياة وثقافة السياح وخاصة أن السياح لا يأتون إلى مصر لكي يسكروا".
وبخصوص فتح أسواق سياحية جديدة قال زعزوع: "واجبي كوزير فتح جميع الأبواب، بما في ذلك القارة الأوروبية سواء التي تعاني من ويلات الأزمة الاقتصادية أم لا، والدراسات أثبتت أن الأوروبيين على الرغم من تدهور الاقتصاد لا يتخلون عن جولتهم السياحية والسؤال هنا كيف يمكننا أن نستطيع المنافسة حتى يتسنى لنا الاختيار ونحاول التحسين".
وعن عودة السياحة الإيرانية إلى مصر والجدل المثار حولها من قبل بعض المتشددين الإسلاميين قال وزير السياحة: "أنا شخصيا لا أفهم السبب في ذلك، وفي مثل هذه القضية المثيرة للجدل. إيران لديها علاقات دبلوماسية مع جميع البلدان باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر. في عام 2011 عشرات الملايين من السياح اتجهوا إلى العالم واختار العديد منهم تركيا وهي بلد سني، وأعتقد أن كل من يرغب بزيارة مصر ويقيم أعمالا تجارية هو موضع ترحيب به في مصر".

الجريدة الرسمية