رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: اصطدام كويكب بالأرض ليس سبب انقراض الديناصورات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أجرى مجموعة من الباحثين اليابانيين بجامعة توهوكو في سينداي دراسة عن أسباب انقراض الديناصورات وذلك طبقا لما نشرته مجلة "live science " المهتمة بنشر العلم، وكان الاعتقاد أن انقراض الديناصورات كان سببه اصطدام كويكب بالأرض وهو ما قضى على الديناصورات إلى الأبد.


وأدى تأثير كويكب يبعد عن الأرض بارتفاع 6 أميال (10 كيلومترات) قبل نحو 66 مليون سنة إلى إنشاء حفرة أكبر من 110 أميال (180 كم) بالقرب من مدينة في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك.

وكان من المقرر أن يطلق الكويكب طاقة تصل إلى 100 تريليون طن من مادة" TNT" أي أكثر من مليار مرة من القنابل الذرية التي دمرت هيروشيما وناجازاكي، ويٌعتقد أن الانفجار قد أنهى عمر الديناصورات، مما أسفر عن مصرع أكثر من 75 % من جميع الحيوانات البرية والبحرية.

كان العلماء يعتقدون أن تأثير الانفجار يؤدي إلى وجود كميات هائلة من الرماد والغبار في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى منع وصول كميات من أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض بنسبة تصل إلى 80 % الذي تسبب في تبريد سطح الأرض بسرعة، مما يؤدي إلى ما يسمى بـ"الشتاء الصقيع "الذي أدى إلى قتل النباتات، مما تسبب في انهيار عالمي لشبكات الأغذية البرية والبحرية.

اقترح العلماء اليابانيون في وقت سابق أن الحطام الناتج عن ضربة النيزك لم يسبب حرائق الغابات في جميع أنحاء الكوكب فحسب، بل أشعل أيضا صخور محملة بجزيئات الهيدروكربون مثل النفط، وقد حسبوا أن هذه الصخور الزيتية كانت ستولد كميات هائلة من الغبار.

حلل الباحثون اليابانيون الأماكن على الأرض حيث كان تأثير الكويكب قد تسبب في مستوى الدمار، وجد العلماء أن الكويكب الذي محيي الديناصورات هبط في مكان آخر، كما أن الانقراض الجماعي قد لا يكون قد حدث.

واعتمد العلماء على نماذج حاسوبية تحاكي كمية السخام التي كان من الممكن أن تنتج عنها آثار الكويكب اعتمادا على كمية الهيدروكربونات في الأرض، وقدروا بعد ذلك الآثار المناخية الناجمة عن هذه السيناريوهات المختلفة للأثر، وحسب الباحثون فإن مستوى التغير المناخي اللازم للتسبب في الانقراض الجماعي كان 14.4 إلى 18 درجة فهرنهايت.

وقال كايهوباحث مشارك في الدراسة: "إذا كان الكويكب قد ضرب منطقة هيدروكربونية منخفضة إلى متوسطة المستوى على الأرض، فإن الانقراض الجماعي لم يكن ممكنا أن يحدث".
الجريدة الرسمية