خطة نفاذ الصادرات المصرية إلى دول «الميركسور»
صدق البرلمان الأرجنتيني على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركوسور في مايو الماضي، وتعول مصر على تلك الاتفاقية في زيادة صادراتها إلى دول التجمع.
ويعد" تجمع دول الميركوسور" تكتلا اقتصاديا للسوق المشتركة لدول جنوب أمريكا اللاتينية، ويضم كلا من "الأرجنتين والبرازيل والأوروجواي وباراجواي"، أما "فنزويلا "فليست عضوًا كاملًا، وأيضا " بوليفيا" ودولًا أخرى في أمريكا اللاتينية.
كما يضم "تجمع الميركوسور"250 مليون نسمة مع ناتج محلي إجمالي يبلغ تريليون دولار أمريكي أو ما يوازي نحو 76% من الناتج المحلي الإجمالي في أمريكا اللاتينية.
وتعد وزارة الصناعة والتجارة، خطة عمل للتغلب على عوائق انسياب التجارة بين مصر ودول "التجمع" سواء في الشحن أو اللوجستيات أو التمويل.
وأكدت شيرين الشوربجي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات، إحدى الجهات التابعة لوزارة الصناعة والتجارة، رئيس اللجنة الفنية لمتابعة وتقييم اتفاق الميركسيور، أهمية التعاون والتنسيق بين كل الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتعظيم الاستفادة من اتفاقية الميركسور وبما يمكن الصادرات المصرية من مواجهة التحديات داخل سوق التجمع.
وأشارت في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إلى أهمية التركيز على القطاعات التصديرية المستهدفة" الملابس الجاهزة، المفروشات، الأثاث، الحاصلات الزراعية، الصناعات الغذائية، مواد البناء، المواد الكيماوية والأسمدة".
ولفتت إلى خطة عمل اللجنة الفنية لتنفيذ وتقييم اتفاق الميركسور خلال الفترة المقبلة وتتحدد في "التأكيد على متطلبات واشتراطات المنتجات المصرية لدخول أسواق دول التجمع وأهمية زيادة الوعي بإجراءات التصدير للدول المشمولة بالاتفاق، والتغلب على عوائق انسياب التجارة بين مصر ودول التجمع ومقترحات التغلب عليها والمتمثلة في " الشحن – اللوجستيات – التمويل " وأهمية وجود دراسات تفصيلية عن المنتجات والأسواق المستهدفة وأذواق المستهلكين وقائمة بالمعارض الخارجية المتجانسة في تلك الأسواق.
وقالت إن هناك مرونة في تنفيذ الخطة التي أعدتها الهيئة بما يسمح بسهولة التطبيق والتغلب على التحديات التي يمكن أن تواجه الصادرات المصرية والتعاون مع كافة المقترحات المطروحة من كافة الجهات.
وأضافت: "إذا تطرقنا إلى التحديات التي تواجه نفاذ الصادرات إلى دول الميركسور فتحدد في وجود بعض العوائق التجارية مثل فرض رسوم حمائية على بعض منتجات مواد البناء المصدرة من مصر مما يؤدي إلى ضعف القدرة التنافسية لتلك المنتجات، وطول الفترة الزمنية للشحن بالإضافة إلى ارتفاع تكاليفه، وضعف تواجد مكاتب التمثيل التجاري بدول التجمع حيث أنه لا يوجد الا مكتب تمثيل تجاري واحد في البرازيل يعمل به موظف واحد".
