سيناريوهات إسرائيل في غزة بعد تفجير نفق أودى بحياة 7 فلسطينين
إسرائيل في حالة ترقب شديدة بعد العملية التي نفذتها عند الشريط الحدودي الفاصل بينها وبين قطاع غزة، وصلت بها إلى نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، مقاتلي الوحدة الخاصة "إيجور" في مستوطنات غلاف غزة، تحسبًا لردة فعل الجهاد الإسلامي على حادثة النفق التي لم تصل بعد.
ووضعت وسائل الإعلام الإسرائيلية عددا من السيناريوهات المتوقعة في هذا الصدد، وذكرت مواقع عبرية أن نشر المقاتلين جاء لحماية المستوطنين، كما قرر جيش الاحتلال نقل منظومة صواريخ "الرمح" من الجولان المحتل إلى قاعد "تساليم" في الجنوب المحتل.
ومنظومة الصواريخ هذه مخصصة لدعم قوات المشاة والقوات المدرعة في أرض المعركة ولدقتها العالية يمكن استخدامها في المناطق المزدحمة مثل قطاع غزة، وأوضحت المصادر العبرية أن هذه الخطوة جاءت من أجل تغيير خارطة التهديدات:
إطلاق قناص
وأوضح موقع "واللا" الإخباري العبري اليوم الجمعة، أن الردود المحتملة والسيناريوهات القادمة في الجولة المقبلة، بين الفصائل الفلسطينية في غزة وجيش الاحتلال، من الممكن أن تشمل إطلاق قناص على عمال الجدار على الحدود مع قطاع غزة.
صاروخ مضاد للدبابات
ومن بين التوقعات أيضًا إطلاق صاروخ مضاد للدبابات دقيق تجاه سيارة جيب عسكرية وذلك ليس سوى جزء من سيناريوهات تستعد لها قوات الاحتلال.
وتشمل تقديرات الاحتلال، أن هناك الآلاف من الأنفاق في قلب مدينة غزة والبلدات والقرى والطرق المؤدية إليها، الذي يعتبر إنجازا مثيرا للإعجاب لحركة حماس، ومن الممكن الاستعانة بها ضد إسرائيل، إذ تعتبر الأنفاق في عمق قطاع غزة هي التحدي الأكبر لإسرائيل.
هجوم مفاجئ
ويفترض الاحتلال أن ناشطي الجهاد الإسلامي سيسعون في لحظة من ضعف النشاط العسكري بالقرب من الحدود للانتقام من قصف النفق الذي ارتقى فيه 12 مقاوما الأسبوع الماضي، مضيفا أن سرايا القدس ممكن أن تستغل غفلة جيش الاحتلال وتشن هجوما مفاجئا.
وأحد المراحل المتوقعة هي ضرب صواريخ متطورة مضادة للدبابات، وعبوات وقناصة، يتلوها إجبار القوات الإسرائيلية إلى الدخول إلى الأنفاق.
في حين يرى ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية أن الخطر القادم الذي يجب أن يكون مستعدا له ليس الأنفاق الهجومية على افتراض أن مشروع السياج سيكتمل في غضون عامين بنجاح، إنما جر قوات الاحتلال إلى مناورة في قطاع غزة، وتفعيل الطائرات بدون طيار وجعلها تحلق فوق البلاد".
وأوضح المحلل الإسرائيلي، أمير بحبوط، أن تدريبات الجيش في الآونة الأخيرة تدل على طبيعة المعركة القادمة خاصة التدريب في حريش حيث المباني الشاهقة وهذا ما أكده الجنرال عوديد باسيفيك قائد تشكيل بيليد حيث قال إن تدريب الناحل وجفعاتي كان على التحصن في المباني والتعرض للهجوم بالمضادات للدروع وقال أيضًا إن حماس اليوم لن تستطيع القيام بمهمتها.
وقتل في حادثة قصف إسرائيل لنفق يمتد على الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة نحو 7 فلسطينين وأصيب 9 آخرون بجروح.