رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر: شركة أبحاث واحدة زودت معسكري ترامب وكلينتون بمعلومات تضر بالآخر

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أفادت 3 مصادر مطلعة أن شركة الأبحاث السياسية التي أعدت ملفا عن علاقات حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بروسيا، كانت نفسها مصدر المعلومات الخاصة بالمتبرعين لمؤسسة كلينتون التي حصل عليها الابن الأكبر لترامب العام الماضي.


وهاجم البيت الأبيض ومشرعون جمهوريون شركة “فيوجن جي.بي.إس” بشأن الملف الذي أعده جاسوس بريطاني سابق ويعد من الأمور الرئيسة التي ترتكز عليها تحقيقات يجريها الكونجرس وكذلك المحقق الخاص روبرت مولر فيما توصلت إليه وكالات المخابرات الأمريكية بأن موسكو تدخلت في انتخابات 2016 الرئاسية وأرادت مساعدة ترامب على الفوز.

وقالت المصادر، إن المعلومات السلبية التي أرادت المحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا إعطاءها لحملة الجمهوري ترامب في اجتماع في يونيو 2016 في نيويورك كان مصدرها “فيوجن جي.بي.إس” وحصلت عليها في تحقيق منفصل.

واعتبر أنصار ترامب في الكونجرس أنه بسبب قيام “فيوجن” أيضا بأبحاث لمحامين يمثلون شركة روسية في التحقيق المنفصل فقد كان الملف جزءا من حملة روسية لمساعدة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ويقول داعمو ترامب إن التقرير المؤلف من 35 صفحة “ملف مخادع” موله أنصار كلينتون.

وتنفي روسيا مرارا مزاعم تدخلها في الانتخابات الأمريكية وينفي ترامب كذلك أي تواطؤ بين حملته ومسئولي موسكو.

وفي مقابلة مع “بلومبرج، قالت فسيلنيتسكايا إنها ذهبت إلى برج ترامب للاجتماع مع ابنه دونالد ترامب جونيور وصهره جاريد كوشنير وكبير مستشاري حملته بول مانافورت لتقدم لهم دليلا على تهرب كبار المتبرعين الديمقراطيين من الضرائب.

ونقلت “بلومبرج” عنها قولها إن دونالد جونيور طلب منها دليلا مكتوبا على ذهاب أموال غير قانونية إلى حملة كلينتون.

وأظهرت رسائل إلكترونية كشف عنها دونالد جونيور في وقت سابق هذا العام أن مسئول دعاية يعمل لحساب نجل أحد المعاونين التجاريين الروس لوالده قدم فسيلنيتسكايا له ونصحه بأنها ومساعديها لديهم معلومات “حساسة” قد تدمر كلينتون.

وتشير الرسائل الإلكترونية إلى أن دونالد جونيور رد بالقول “يروق لي ذلك”.

وفي ديسمبر 2014 قالت المصادر إن فسيلنيتسكايا، التي كانت في ذلك الوقت طرفا في عملية تقاض بين موكلها الروسي والممول الأمريكي من أصل بريطاني وليام براودر، حصلت على مذكرة أبحاث قضائية تفيد أن الأخوين زيف، وهو ممولان من نيويورك متحالفان مع براودر، قدما إسهامات كبيرة لمؤسسة خيرية تابعة لكلينتون.

والمذكرة أعدتها “فيوجن” التي استأجرتها شركة “بيكر آند هوستيتلر” للمحاماة للقيام بأبحاث عن براودر، ومثلت الشركة رجل الأعمال الروسي دينيس كاتسييف الذي دخل في نزاعات مع براودر وممثلي ادعاء أمريكيين.

وذكر مصدر مطلع أن جلين سيمبسون، أحد مؤسسي “فيوجن”، التقى بفسيلنيتسكايا قبل وبعد لقائها نجل ترامب وكوشنر ومانافورت.

بيد أن مصدرا اطلع على شهادة سيمبسون التي قدمها للجنة القضائية في الكونجرس على مدى 10 ساعات في أغسطس، قال إنه أبلغ المحققين بأنه لم يكن يعرف بلقاء فسيلنيتسكايا في برج ترامب إلى أن كشفت عنه وسائل الإعلام.

ولم يرد ممثلون عن الأغلبية الجمهورية في اللجنة القضائية على طلب للتعليق، ورفض كذلك متحدث باسم مانافورت أن يعلق.

ولم يتسن الوصول إلى ممثلين عن نجل ترامب وكوشنر للحصول على تعليق، ولا كذلك إلى محام لفسيلنيتسكايا مقيم في الولايات المتحدة.

وقال مصدران إن عمل “فيوجن” لصالح “بيكر آند هوستيتلر” الذي نتجت عنه المعلومات التي قدمتها فسيلنيتسكايا لدونالد جورنيور ومعاونيه كانت غير مرتبطة بعمل الشركة لصالح شركة “بيركنز كوي” للمحاماة التي مثلت اللجنة الوطنية الديمقراطية وحملة كلينتون.

واعترفت “بيركنز كوي” بأنها دفعت 1.02 مليون دولار لـ “فيوجن” لإجراء أبحاث متعلقة بترامب وحملته.
الجريدة الرسمية