مخطط «ترامب» لإشعال الحرب في الشرق الأوسط.. استغل توتر السعودية مع إيران لتأزيم الموقف الإقليمي.. دعم استقالة «الحريري» لفرض المواجهة مع حزب الله.. وزيارة كوشنر للرياض «كلمة ا
كشف مركز البحث الأمريكي «رولينج ستون»، عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإشعال وتأجيج دول منطقة الشرق الأوسط، للدفع نحو حرب ضد إيران، عَدوته الأولى، بأيدي دول بعينها في المنطقة، دون تدخل من جانبه، بما يحقق مصالحه دون أن يتكلف خسارة المواجهة المباشرة.
خطاب ترامب
واستهدف ترامب في خطابه بالأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، اتفاق الست دول مع إيران، الذي قضى بوقف برنامج إيران النووي، ووصفه بأنه جاء من جانب واحد وأحرج الولايات المتحدة، ووصفها بأنها دولة مارقة تعيش على العنف وسفك الدماء والفوضى، وظل بعدها يهدد بإلغاء ذلك الاتفاق.
صاروخ الحوثيين
إلا أن الرئيس الأمريكي استغل الاحتقان القائم بين الرياض وطهران، خاصة بعد إطلاق الحوثيين لصاروخ باليستي إيراني على أراضيها، وتأكيد السعودية أنها تتعامل مع الهجوم على أنه من أعمال الحرب، ولا يمكن أن تقبل المملكة أن تهدد إيران أمنها دون أن تتخذ أية خطوات لردعها، الأمر الذي قوبل بترحيب شديد من جانب الرئيس الأمريكي، بل ودعم الرياض في خطابها.
استقالة الحريري
وفي أعقاب إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته، وتوجيه اللوم لإيران وحليفها اللبناني حزب الله، رحبت الولايات المتحدة بالأمر، وأعلنت دعمها لتلك الخطوة، للإسراع في الخطى نحو فرض مواجهة قريبة للغاية مع حزب الله، بما يصب في مصلحة الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي قد يدفع نحو مواجهة داخلية مع الحزب الموالي لإيران قبل أن تكون إقليمية.
مواجه الفساد
ومع إعلان تشكيل هيئة مكافحة الفساد في الرياض، وضبط عشرات الأمراء والمسئولين والوزراء، أعلن الرئيس الأمريكي دعمه لتلك الخطوات، وتأييده لها مبديا ثقته الكاملة في المملكة، وقال: «أثق في أن ملك السعودية وولي العهد يعرفون تماما ما يفعلون»، وأشار إلى أن رجال الأعمال الفاسدين ظلوا لفترة طويلة ينهبون أموال المملكة، ليدعم الأمير الشاب محمد بن سلمان في جميع خطواته، التي يأتي على رأسها التصعيد ضد إيران.
زيار كوشنر
وبحسب الموقع، فإن زيارة جاريد كوشنر، مبعوث السلام في الشرق الأوسط، وأحد أقرباء ترامب، التي لم يعلن عنها حتى الآن، شملت مقابلة مع الأمير محمد بن سلمان، ساعات طويلة بينهما هما الاثنين فقط، وشملت محادثات معمقة، لكنها ارتكزت بالأساس على تأكيد الولايات المتحدة على دعمها للسعودية في أي تحرك تتخذه ضد إيران.