رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور... مسجدا الدرملي والمارداني يصرخان في وجه الآثار من الإهمال

فيتو

يعاني مسجد عارف باشا الدرملي، بشارع الدرب الأحمر الذي قارب على الانهيار والسقوط وبه دعامات حديدية لمنع سقوطه من الإهمال الشديد على الرغم من تاريخه فإن وزارة الآثار لم تعترف به كأثر حتى الآن وترفض تسجيله.


الدرملي هو مسجد صغير أو زاوية أقيمت على أنقاض مدرسة الأمير مقبل الملكتمري، حسب ما ذكر علي باشا مبارك في خططه التوفيقية وأنها كانت مدرسة وتخربت فجددها عارف باشا الدرمللي عام‏ 1282 م، وبنى محال توقف للإنفاق على المسجد‏،‏ لكنه تراجع عن أداء دوره كمكان للعبادة منذ ‏70‏ عاما، وتوقف مستأجرو المحال عن دفع الإيجار بعد محاولات ورثة ناظر وقف عارف باشا هدم المسجد بادعاء أنه منزل برغم المئذنة والميضأة وأنه ملك لهم‏.

ولم يختلف هذا المسجد كثيرا عن باقية الآثار الإسلامية التي تحيط تلك المنطقة المنهارة والآيلة للسقوط، حيث محاط بالكتل الحديدية حتى يأتي موعد سقوطه، لكن مع كل ما يحمله هذا المسجد من شروخ وشقوق تعد إهانة للآثار الإسلامية بمصر، بل يعرض حياة أصحاب الورش والمحال التي تجاوره للخطر، نظرًا لانهياره في أي وقت.

كما يعاني مسجد الطنبغا المارداني بشارع الدرب الأحمر من الإهمال ويحتاج إلى صيانة وترميم بشكل عاجل للحفاظ عليه.

ومسجد الطنبغا المارداني، تم إنشاؤه عام 739هـ/740هـ - 1338م/1339م بمنطقة الدرب الأحمر، شارع باب الوزير - التبانة في القاهرة.

بني مسجد الطنبغا المارداني على نمط المساجد الجامعة (الجوامع)، أبعاد المسجد: العرض 20م، الطول 22.5م، فيتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وللمسجد ثلاثة أبواب ويوجد على يسار المدخل هذه المئذنة المكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب.

وتتوسط الصحن نافورة مثمنة (ثمانية الأضلاع)، رخامية، وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام جميل نقش عليه تاريخ الإنشاء، وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزرة من الرخام الدقيق المطعم بالصدف.
الجريدة الرسمية