رئيس التحرير
عصام كامل

أسئلة للرأى العام


المشهد السياسى المصرى غريب ومتناقض، هل قامت فى مصر ثورة من أجل العدل والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية؟ أم أن الفساد وصناعة الفشل والمعارضة الوهمية أسلوب حياة فى مصر أم ماذا؟ ففى مشهدنا السياسى أشياء كثيرة تثير التساؤلات: ماذا يحدث فى مصر؟ ومنها:

حركة "قضاء من أجل مصر" كيف تعمل فى السياسة وهو محظور على الجهات القضائية مثل هذة الأعمال والأهم هل دعمهم للنظام الحاكم هو سبب تعيين أغلبهم مستشارين للوزراء وبعض الجهات السيادية فى البلاد، ألا يعتبر ذلك إفسادا سياسيا وأخلاقيا أم ماذا؟

تشويه وتضليل الرأى العام تجاه المعارضة ليس هو الحل الوحيد للقضاء عليها وتحميلها فشل مؤسستى الرئاسة والحكومة، عبث وخداع وتضليل، والبديل الحقيقى لذلك هو نجاح النظام الحالى فى تحسين حالة المواطنين مما يخلق حالة عامة بتغيير إيجابى فى حياة الشعب المصرى، فهل نرى مصالحة وطنية بين النظام ومعارضيه.

النظام الذى يتوهم قدرته على صناعة معارضيه عن طريق المناصب والرشاوى السياسية نظام فشل فى إثبات قوتة شعبيا بإنجازات حقيقية على أرض الواقع، والأهم هل بائعو ضمائرهم لم يتعلموا من دروس التاريخ؟

مجلس الشورى بوابة التشريع الوحيدة فى مصر الآن عليه مراعاة أهداف الثورة وسن عدة تشريعات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء، فلماذا يتجاهل قوانينَ الشعب فى أمس الاحتياج لها.

الصمت حول قضايا معينة من قبل النائب العام مثل اقتحام السجون وهروب الرئيس مرسى وسجناء حماس وحزب الله وحرق أقسام الشرطة وحصار المحاكم وشائعات اتهام الرئيس بالتجسس قبل الثورة تثير الدهشة وتدعو للتسائل: لماذا الصمت وأين الحقيقة؟

وسائل الإعلام فى مصر العامة والخاصة والحزبية سواء مطبوع أو مرئى أغلبها لا يعرف قيمة الخبر والحقيقة والشفافية وحرية الرأى ويمارس دور القاضى والجلاد، وبعضهم تصور نفسه قائدا سياسيا وزعيما شعبيا، وبعضهم تطرف فى آرائه لدرجة الخروج عن حدود الدين والأخلاق والأعراف الإعلامية، فهل من إعلام حقيقى ينهض بمصر لعالم المعرفة والحرية.

أزمة القضاء المشتعلة حاليا فصل جديد فى أخونة الدولة واختزال القضاة فى المستشار الزند عبث وخداع سياسى لتحويل القضية من عامة لخاصة، ولكن الأهم هل سيستطيعون السيطرة على القضاء وتنفيذ مخططهم وحلمهم فهل ينجحون.

سياسة القروض والاستدانة من الخارج ليست هى الحل الحقيقى لأزمات مصر الاقتصادية، فهى مسكن لوقت البعض لحل أزمة السيولة أو عجز الميزانية، ولكنه لن يكون بوابة للاستثمار ولا طريق التنمية الحقيقى الذى سيعبر بمصر نحو المستقبل.

الجيش والمخابرات والمؤسسات السيادية فى الدولة هى ملك لكل الشعب وتاريخها الوطنى عظيم جدا، فلماذا حالة الحرب الشعواء عليها بدون أدلة حقيقية؟ وهل هى خطة ممهنجة لإفقاد بعض الشعب ثقته فى مؤسساته الوطنية.

طرق اختيار القيادات فى نظام الرئيس مرسى غريبة، فهى لا تخضع لمعايير العلم والخبرة، وكل ما تفعله اختيار أهل الثقة من تيار الرئيس ومؤيديه على رأس أجهزة وإدارات الدولة مما يجعلها تفشل بشكل أكبر لنقص الخبرة الإدارية والرؤية الحالمة بمستقبل أفضل.
مصر فى حاجة لمشروع قومى كبير يقنع الشعب أن مصر وطن للجميع، فلا فرق بين مسلم ومسيحى، والجميع فى سباق من أجل نهضة مصر، ولكن هذا المشروع يحتاج لرئيس حقيقى.
dreemstars@gmail.com
الجريدة الرسمية