الطرق الفرعية بالفيوم قنبلة موقوتة وضحاياها طلاب في عمر الزهور
تحولت المدارس إلى كابوس بعد غياب رجال المرور عن الشوارع والطرق الفرعية التي تربط القرى بالمراكز، وتحولت سيارات الأجرة إلى علب سردين، ويغطي سطحها أجساد الطلاب، ما ينذر بكارثة لو انفجر إطار سيارة أدى إلى انقلابها ساعتها سيكون الضحايا بالعشرات من الشباب في عمر الزهور.
يقول عبد الحميد سلامة طالب: مضطر أركب فوق سطح السيارة حتى أستطيع أن أصل إلى مدرستي في مدينة الفيوم قبل موعد بدء طابور الصباح وإلا سجلت في قائمة الغائبين ويتم فصلي، فأضحي بإصابتي بنزلة برد، أخاطر بالركوب على السطح لمصلحتي في الوصول إلى مدرستي.
ويشير أحمد محمود طالب : أن المشكلة أن أعداد السيارات في كل قرى الفيوم تكفي لأعداد الركاب إلا أن طمع السائقين واستعجال الركاب في ظل غياب رجال المرور يخلق هذه الظاهرة.
ويطالب وائل رجب طالب، بوجود دوريات على الطرق الفرعية التي تربط القرى بالمراكز حتى يتم السيطرة على السائقين الذين بنوا لأنفسهم دويلات صغيرة على الطرق هم حكامها في ظل غياب الرقابة من إدارة المرور وإدارة المواقف.
ويقول عبدالله محمود سائق: إنه يضطر إلى تحميل سيارته على السلم والإكصدامات حتى يساعد الطلبة على الوصول إلى مدارسهم في الوقت المحدد، والطلاب أنفسهم مسئولون عن هذه الظاهرة فلو هم استيقظوا مبكرا لذهبوا إلى مدارسهم مبكرا دون المخاطرة بالركوب على الإكصدام أو على سطح السيارة.
وأكد مصدر بإدارة مرور الفيوم أن ضعف الرقابة على الطرق الفرعية نابع من نقص عدد الأفراد والضباط العاملين بإدارة المرور التي تحاول أن تؤمن الطرق السريعة أولا ثم الطرق الرئيسية بالمحافظة، وهذا يستتبعه إهمال إلى حد ما للطرق الفرعية.