«للقارئ الكلمة الأخيرة».. روايات سحبها الجمهور من الأسواق

للجمهور الكلمة الأخيرة في استمرار الكتب والروايات بالأسواق، فمواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها شكل ضغطا على دور النشر والحكومة والدولة في تلبية مطلبها بعلو شأن عمل أدبي أو خفض مرتبته وسحبه من الأسواق، وهو ما حدث مع كثير من الروايات والتي انتهت أحيانا بمحاكمة كاتبها.

زائرات الخميس
وأثارت رواية "زائرات الخميس" للكاتبة والروائية السعودية، بدرية البشر، جدلا بحجة تناول الرواية كلمات خادشة للحياء، وتحتوي على مواد للكبار فقط، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على الرواية مما اضطر دور النشر في النهاية إلى سحبها من الأسواق تلبية لمطالبهم.

الأزمة بدأت عندما، كتب القارئ نواف المهدي تدوينة على "تويتر" أشار فيها إلى مكتبة جرير متسائلا: "كيف لكتاب بهذا المحتوى يباع في قسم كتب الأطفال، أخطأت بعدم تدقيقي لمحتوى الكتاب قبل شرائه ولكن خطأكم أفدح!"، ومن بعدها تداول النشطاء على بعض من محتويات الكتاب مطالبين بسحب الكتاب للأسباب السابق ذكرها، مدشنين هاشتاج "#سحب_كتاب_بدرية" للهجوم على الكتاب والمؤلفة السعودية، الأمر الذي استجابت له وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وأصدرت قرارًا بضرورة سحب رواية زائرات الخميس من السوق السعودى لاحتوائها على عبارات غير لائقة.

وصدرت الرواية عن دار كلمات للنشر، في نوفمبر عام 2016، وتدور الرواية، حسب موقع "جودريدز" حول قصة حياة مشاعل وطفولتها الأليمة، والتي أثرت في حياتها وقراراتها المستقبلية، ويتضح للقارئات أهمية مرحلة الطفولة في تشكيل شخصية الفتاة ومساوىء الطلاق عليهن، كما تطرقت الرواية لأمورٍ أخرى كالعلاقات الخاطئة مع الشباب العابث ونهاية ذلك على الفتيات، كما تطرقت أيضا إلى نقط أخرى مثل نتائج الاختيار الخاطىء في الزواج وآثار الكذب بين الأزواج وتأثير صديقات السوء.

شمس على نوافذ مغلقة
وأثار كتاب «شمس على نوافذ مغلقة» الذي شارك فيه شباب ليبيين في مجالات الشعر والقصة والرواية، أزمة في الأوساط الثقافية الليبية بعدما أقيم حفل توقيع للكتاب في مدينة الزاوية 26 أغسطس الماضي، وقبله حفلي توقيع، الأول في يوليو بدار الفقيه حسن في ليبيا بالتنسيق مع الجمعية الليبية للآداب والفنون، والثاني، في 25 مايو بالقاهرة في مقر الجامعة الأمريكية.

وهاجم بعض الكتاب والمؤسسات الثقافية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الكتاب بسبب احتوائه على ألفاظ خارجة في رواية «كاشان» لأحمد البخاري، وأصدرت الهيئة العامة للثقافة التابعة لحكومة الوفاق الليبية، بيانًا قالت فيه: إن الكتاب طُبع خارج ليبيا ولم يخضع للإجراءات القانونية المتبعة، بموجب قانون المطبوعات رقم 76 لسنة 1972، مشيرة إلى أن الكتاب تم تسريب نسخ منه إلى ليبيا بطرق غير قانونية.

مسافة في عقل رجل
والأمر ذاته لرواية "مسافة في عقل رجل.. محاكمة الإله"، للكاتب علاء حامد، صدرت عام 1990، وأثارت ضجة كبيرة في مصر، وتم مصادرتها بعد ضغط شديد من القراء ورجال الدين، واتهم مجمع البحوث الإسلامية "حامد" بازدراء الأديان والتعرض للذات الإلهية، والخروج عن الشريعة، وتم إصدار عقوبة بالسجن لاحقا على الكاتب لمدة خمس سنوات.

وليمة لأعشاب البحر
وهناك رواية "وليمة لأعشاب البحر"، تأليف الكاتب السورى حيدر حيدر، تدور أحداثها حول مناضل عراقي شيوعي هرب إلى الجزائر، والتقى مناضلة تعيش في عصر انهيار الثورة، ويناقش الكاتب موضوعات ذات أبعاد فلسفية، وبعد نشرها في مصر، عام 2000، تم الهجوم عليه ضدها وطالبت مشيخة الأزهر بمنعها حيث رأتها مسيئة للإسلام.