رئيس التحرير
عصام كامل

احتفالية سويدية بشاب فلسطيني


دعاني السفير السويدي "يان تيسليف" على العشاء بمنزله، ضمن كوكبة من الدبلوماسيين الغربيين والعرب، وبعض الكتاب والصحفيين، وذلك على شرف النجم المطرب الفلسطيني "عمر كمال" الذي يمثل بفنه حالة فريدة ذات تأثير على الأوروبيين قبل العرب.


وقد قرأت سابقا عن السفير السويدي الجديد، باعتباره واحدا من أهم الدبلوماسيين الغربيين الذين عملوا في عدة عواصم عربية، وهي المرة الثانية له بالقاهرة، حيث كان ضمن الفريق الدبلوماسي منذ فترة التسعينيات.

 عمل "يان" في المملكة العربية السعودية واليمن والكويت والبحرين وسلطنة عمان وليبيا وتونس، وكان مبعوثا لبلاده للأزمة السورية في الفترة من عام ٢٠١٢ ولمدة عامين، وهو عائد إلى القاهرة توا من أبوظبى.

لفت نظرى حديثه عن المنطقة العربية وتأثره بها ثقافيا عندما أراد أن يقدم مفاجآته احتفالا بالمطرب الفلسطيني "عمر كمال"، الذي أبهر حضور الحفل بعزفه على البيانو وأداء أغنيتين إحداهما غربية والأخري عربية وبصوت تناغم مع صفحة النيل التي تحتضن بيت السفير في موقع خلاب قلما أن يتكرر إلا في جزيرة الزمالك النادرة.

بدا السفير متأثرا عند حديثه عن المنطقة العربية ثقافيا، خاصة أن تحركاته منذ وصوله تتسم بالذكاء الشديد، حيث قام بزيارة الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الأزهر الشريف، وعبر له عن تطلعه للتعاون مع مؤسسة الأزهر خدمة للسلام العالمي، وكان دقيقا في التعبير عن سماحة الإسلام، وضرورة العمل بجد لإزالة الصورة المغلوطة عنه وربطه بما يحدث من إرهاب يهدد السلام العالمي.

ويعد "تيسليف" واحدا من أهم الخبراء في شئون الشرق الأوسط، خاصة وأنه قضى أكثر من ثلاثين عاما في العمل الدبلوماسي في المنطقة العربية شمالا وجنوبا شرقا وغربا، وقد اطلع على التقاليد العربية وله مواقف مهمة من القضايا العربية نابعة من فهمه الصحيح للعالم العربي وتقاليده وعاداته وملامحه الثقافية.. بدا ذلك واضحا وهو يقدم الشاب الفلسطيني "عمر كمال" بكلمات مؤثرة عن حياته في العواصم العربية وعلاقاته بأصدقاء عرب في معظم البلدان التي عمل بها.

وأعتقد أن ما طرحه سفير السويد خلال الفترة القليلة الماضية من سعي حثيث للتعاون بين مصر والسويد في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والتجارة، ورؤيته للتركيز على الشباب من شأنه أن يضيف إلى التعاون المصري السويدي ملفا مهما لنا على وجه الخصوص.

الجريدة الرسمية