قابيل: اتفاقيات للتعاون مع اليونان في النقل والسياحة والضرائب
أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أنه يجرى حاليًا التنسيق بين الحكومتين المصرية واليونانية لإعداد مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل والسياحة والازدواج الضريبي وإنشاء المزارع السمكية.
وتابع: فضلا عن تنمية التعاون المشترك في مجال الحاصلات الزراعية إذ قام الجانب اليونانى مؤخرًا بشحن 1500 من أجود شتلات الزيتون لمصر.
وقال إن مصر واليونان تمثلان جسرًا لربط الشرق بالغرب، حيث تعد مصر بوابة اليونان للتواصل مع الدول الأفريقية، وتمثل اليونان بوابة رئيسية لمصر مع دول البلقان ودول شرق أوروبا.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي أجراها الوزير صباح اليوم مع يانس دراجازاكس، نائب رئيس الوزراء اليوناني، خلال زيارة الوزير للعاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في القمة العربية الأوروبية نيابة عن رئيس الجمهورية.
وتناولت المباحثات مستقبل التعاون الاقتصادى بين البلدين وسبل زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة، حضر اللقاء السفير فريد منيب سفير مصر لدى اليونان والمستشار التجاري منال عبد التواب رئيس المكتب التجارى المصرى بأثينا.
وأوضح الوزير أن البلدين لديهما إمكانات ومقومات كبيرة يجب الاستفادة منها لتعزيز الوضع الاقتصادى لكلا الدولتين وبصفة خاصة في مجال الطاقة.
ولفت في هذا الصدد إلى أن التعاون المصرى اليونانى القبرصى في مجال الطاقة أثمر عن نموذج متميز للتعاون القائم على تحقيق المصالح المشتركة.
وتمثل منظومة التعاون بين الـ 3 دول صمام أمان لواردات الطاقة الأوروبية خلال الأعوام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي يفتح آفاقا أكبر للتعاون في مجالات متعددة تسهم في تحقيق مردود إيجابي على منطقة جنوب وشرق المتوسط، ودول البلقان والاتحاد الأوروبي.
وأشار قابيل خلال اللقاء إلى أهمية إقامة خط ملاحي منتظم بين الموانئ المصرية والموانئ اليونانية لتسهيل عملية نقل البضائع بين الجانبين ومنها إلى أسواق ثالثة خاصة منطقة شرق أوروبا وشرق أفريقيا.
وأوضح أن وفدًا من غرفة ملاحة بورسعيد سيقوم بزيارة اليونان مطلع العام المقبل لعقد اجتماعات مع مسئولي الموانئ اليونانية لبحث سبل التعاون في مجال تطوير الموانئ، خاصة في ظل ما يتمتع به هذا القطاع من أهمية كبيرة، حيث تمتلك اليونان ما يقرب من 5 آلاف شاحنة بحرية لشحن البضائع والركاب.
ولفت الوزير إلى ترحيب مصر باستقبال الشركات اليونانية الراغبة في الاستثمار في السوق المصرية، وبصفة خاصة في قطاع الصناعة والذي يمثل قاطرة التنمية الاقتصادية في مصر، حيث يسهم بنحو 18 % من الناتج المحلى الإجمالى.
وأكد أن المرحلة الماضية شهدت اتخاذ قرارات واجراءات إصلاحية عديدة لتحسين بيئة ومناخ الأعمال في مصر، الأمر الذي يفتح الباب أمام المستثمرين اليونانيين للاستثمار في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح قابيل أن اللقاء استعرض أيضًا إمكانية تشغيل رحلات كروز بين مصر واليونان وقبرص، خاصة في ظل انتعاش قطاع السياحة اليوناني وتعزيز فرص التعاون بين الشركات المصرية واليونانية لتنظيم رحلات سياحية مشتركة لوفود دول آسيا وغيرها، على أن تتضمن هذه الرحلات مصر واليونان.
ومن جانبه عبر يانس دراجازاكس، نائب رئيس الوزراء اليوناني، عن سعادته بمشاركة مصر في فعاليات الدورة الثانية للقمة العربية الأوروبية، والتي تستهدف تعزيز أواصر التعاون المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية
وأشاد في هذا الصدد بعمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر واليونان سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادى أو الثقافى.
وأشار دراجازاكس إلى أنه على الرغم من الظروف والتحديات الصعبة التي واجهها اقتصاد البلدين فإن العلاقات الاقتصادية تشهد تطورًا ملحوظًا، الأمر الذي يؤكد قدرة البلدين على تحقيق طفرة في مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة خلال المرحلة القريبة المقبلة.
ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات الاستثمارية مع مصر والدخول في تنفيذ مشروعات تنموية في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل العلاقات القوية لدولة اليونان مع جهات التمويل الدولية، وبصفة خاصة البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.