رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة أخبار السعودية: اعتقالات جديدة شملت أمراء ورجال أعمال.. اتهام الأمير متعب بالاستيلاء على 10 مليارات دولار.. أنباء عن اعتقال الأميرة ريم بنت الوليد.. و«فيتش» تحذر من مخاطر حملة التطهير

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود

لليوم الخامس على التوالي للحرب التي شنتها المملكة العربية السعودية للحرب على الفساد بالقبض بعدة طرق أهمها احتجاز العديد من الأمراء والمسئولين، إلى جانب تجميد العديد من الحسابات والأرصدة، حيث يواجه الموقوفون اتهامات تشمل غسل الأموال وتقديم رشا والابتزاز واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية، وذلك ما جعل العديد من المواطنين والمسئولين السعوديين يرحبون بحملة التطهير، معتبرين أنها حملة على نهب الأثرياء لأموال الدولة.


حملة اعتقالات جديدة
وفي سياق الحملة الشرسة التي شنتها الأجهزة الرقابية بالمملكة ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات السعودية قامت بعمليات اعتقالات بحق عدد من شخصيات جديدة في إطار حملة لمكافحة الفساد، طالت النخبة السياسية ورموز عالم الأعمال بالمملكة، حيث تحتجز السلطات بالفعل عشرات من أفراد العائلة الحاكمة والمسئولين ورجال الأعمال ضمن حملة التطهير التي أُعلن عنها السبت الماضي.

ولفتت مصادر لوكالة رويترز الإخبارية إلى أن عددا من الذين طالتهم أحدث عمليات اعتقال بينهم أشخاص تربطهم صلات بأسرة ولي العهد ووزير الدفاع الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي عام 2011.

وقال أحد المصادر إنه يبدو أن حملة التوقيف شملت أيضا آخرين من المديرين والمسئولين من مستويات أقل.

أبناء الملك عبد الله
ومن ناحية أخرى كشف مصدر سعودي، التهم الموجهة إلى وزير الحرس الوطني السابق، الأمير متعب بن عبد الله، الموقوف ضمن حملة لمحاربة الفساد، قيد التحقيق بملفات اختلاس وتوظيف وهمي، مشيرا إلى أن نتائج التحقيقات مع الموقوفين في الحملة التي تقوم بها بلاده ضد الفساد ستُـعلن فور الانتهاء منها.

وأشار إلى أن وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبد الله، أوقف بسبب اتهامه بقضايا اختلاس وتوظيف وهمي وإرساء مشروعات مختلفة، ومنها عقود تشغيل وصيانة على شركاته الخاصة، مضيفًا أن من أبرز القضايا المتهم فيها الأمير متعب "عقود غير شرعية بعشرة مليار دولار لأجهزة اتصال وملابس عسكرية واقية من الرصاص تفوق قيمتها عشرة أضعاف نفس الملابس في وزارتي الدفاع والداخلية".

تولي بن سلمان الحكم
وعن الشائعات التي أطلقت خلال الأيام الماضية عن أن أسباب حملات الاعتقالات جاءت بسبب معارضة البعض تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقاليد الحكم، نفي مصدر مسئول داخل جهات التحقيق معارضة الأمير متعب لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، كما تدعي بعض وسائل الإعلام، مضيفا أن الأمير متعب كان أول المبايعين، والصور الفوتوجرافية والتليفزيونية تشهد بذلك، فيما أوضح أن شقيقه الأمير تركي أوقف بتهم التدخل في مشروع قطارات الرياض وتهم فساد في المشروع ذاته واستغلال نفوذ في ترسية مشاريع على الشركات التابعة له بشكل مباشر وغير مباشر.

وانتقد المصدر بعض وسائل الإعلام التي قالت إن هذه الإجراءات لها أهداف أخرى وغير دقيقة، مؤكدًا أن هدفها الأساسي، كما أعلن من قبل، هو استئصال الفساد ومحاسبة المفسدين تنفيذًا للأمر الملكي، وكما قال ولي العهد إنها لن تستثني أحدا سواء كان أميرًا أو وزيرًا أو كائنا من كان.

اعتقالات القضاة
وترددت أنباء على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" في المملكة العربية السعودية عن تورط قضاة في حملة تطهير الفساد، حيث قال نشطاء: إن الأمير محمد بن سلمان، والذي يترأس هيئة مكافحة الفساد، بحث مع وزير العدل وليد بن محمد الصمعاني، كيفية وضع صيغة لنزع الحصانة عن عدد من القضاة ثبت تورطهم في وقائع الفساد التي يجري التحقيق فيها؛ تمهيدا لاعتقالهم.

اعتقال الأميرة ريم
في ذات السياق، نقلت صحيفة مقربة من المخابرات القطرية، عن مصدر مجهول مزاعم حول اعتقال السلطات السعودية، الأميرة ريم ابنة الأمير وليد بن طلال رجل الأعمال الشهير.

وقال المصدر لموقع "عربي 21" المدعوم من قطر، إن السلطات السعودية اعتقلت الأربعاء الأميرة ريم ابنة الأمير الوليد بن طلال، والموقوف بدوره إلى جانب عدد من الأمراء وعشرات الوزراء والمسئولين السابقين ووجهت لهم اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ.

تحذير «فيتش»
على صعيد مختلف، حذرت وكالة «فيتش الدولية للتصنيف الائتماني»، من ردود الفعل المعاكسة على سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن تركيز السلطة في يد ولي العهد، من شأنه أن يدعم مساعي الإصلاح لكنه يزيد المخاطر.

وأوضحت الوكالة في تقرير أصدرته حديثا تعليقا على التغيرات الأخيرة في السعودية، أنه من غير الواضح ما إذا كانت الاعتقالات في السعودية قد تؤثر على معنويات المستثمرين إلى الحد الذي يكون له تأثير ملموس على النمو الاقتصادي.
الجريدة الرسمية