الوجه الآخر لـ«نهى عبد الكريم» خبيرة الطاقة المنسحبة من منتدى الشباب
نهى عبد الكريم إحدى النماذج المشرفة للمرأة المصرية، بجانب عملها كأستاذة في الطاقة والسياسة العامة بالولايات المتحدة الأمريكية، هي إحدى النساء القلائل المهتمات بدراسة الطاقة النظيفة والطاقة النووية في العالم؛ لتثبت أهمية دور المرأة في المجتمع، ولتكسر نظرية الذكورية بالمجتمعات الشرقية.
«نهى»، حرصت على حضور منتدى شباب العالم الذي يقام في مدينة شرم الشيخ، فجاءت من أمريكا تحمل معها خبرات كبيرة حصلت عليها في سن صغيرة؛ لتنقلها لباقي شباب العالم، في إحدى جلسات المنتدى والتي كانت بعنوان «مستقبل تغير المناخ».
انفعال مفاجئ
خلال فعاليات الجلسة، انفعلت أستاذة الطاقة، على مديرة الجلسة بسبب مقاطعة الأخيرة للمتحدثين عدة مرات، وطالبتها بإتاحة الفرصة للمتحدثين لكي يتحدثوا ويتمكنوا من توصيل وجهات نظرهم للحضور، قائلة: «أعطيت الفرصة لأحد المتحدثين بينما لم تعطها للآخرين، أرجو أن تكوني عادلة في توزيع الكلمة والوقت المتاح».
لم تتوقف نهى، عند ذلك الحد، بل عبرت عن اعتراضها أمام الحاضرين، عن مقاطعة مديرة الجلسة لحديثها أكثر من مرة، قائلة: «قاطعتِ حديثي أكثر من مرة، وأنا لم أسافر من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر وأحضر تلك الجلسة التي يدور نقاشها حول قضية مهمة وكبيرة للغاية، لكي تقاطعينني بعد أن بدأت حديثي بدقيقة واحدة».
حاول عدد من الحضور تهدئة «نهى»، ولكنها كانت اتخذت قرارًا بالانسحاب من الجلسة التي كان يحضرها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم؛ نظرًا لما وصفته بعدم امتلاك مديرة الجلسة «الاحترافية الإعلامية».
المكانة العلمية
عملت نهى عبد الكريم، طوال حياتها من أجل تحقيق هدف واحد تحلم به، وهو التغلب على النظرية الذكورية في المجتمعات الشرقية، وتثبت للعالم كله أن المرأة المصرية قادرة على التفوق في أي مجال مهما كانت تعقيداته وعقباته كمجالات الطاقة النووية.
«نهى»، التحقت بكلية الهندسة قسم الكهرباء وحصلت على الدكتوراه من جامعة «كارينجي ملبورن» في الهندسة والسياسة العامة، وتعمل في إحدى كبرى شركات أمريكا المتخصصة في تنظيم الطاقة بين أمريكا والمكسيك وكندا.
أستاذة الطاقة والسياسة العامة بالولايات المتحدة الأمريكية، اهتمت بدراسة الطاقة النظيفة والطاقة النووية، حتى أصبحت نموذجا مشرفا للمرأة المصرية، وأثبتت للعالم كله قدرة النساء على التفوق والتحدي.
الوجه الآخر
«نهى»، من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيس بوك»، فلا تترك موقفًا يمر إلا وتوثقه بمنشور على حسابها الشخصي، بنشر الصور والتعليقات، مع نجوم الفن والسياسة والمجتمع، حتى وإن كان الأمر متعلقًا بمرضها، فلا تفوت الفرصة.
هجوم غير موفق
بعد واقعة انسحاب «نهى»، نشر عدد من أصدقائها الفيديو الذي يرصد لحظة انسحابها، ولكن أشار عدد من متابعيها في التعليقات إلى أن خبيرة الطاقة حصلت على الوقت الكافي لتوضيح فكرتها، وأن ما قالته لم يكن منصفًا في حق مديرة الجلسة، فيما أكد البعض أن نهى كان لها الحق في الاعتراض ولكن طريقة الاعتراض كانت غير مناسبة على الإطلاق.
وقال أحد المعلقين: «بس ليه ماجابتش الفيديو كامل على فكرة هي أخدت وقت يعتبر كافي وتحدثت بالتفصيل صحيح كان يلزمها وقت أكتر لكن هي أخدت فوق الـ ١٠ دقايق»، فيما قال آخر: « فيه فيديو كامل بقي عشان نعرف إذا كانت فيه مشكلة فعلا ولا لا».
وقال آخر: «نهي طقمت لهم.. جدعة وربنا.. كنت هزعل لو ماكنتيش عملتي كده»، وأضاف متابع لها: « التنظيم والكوادر المنتقاة لإدارة حوار متوازن وعادل بين عقول من أفضل عقول العالم كان لازم تكون أفضل كتير من كده لكن عادتنا ولا حنشتريها».
انتقاد مصر
خبيرة الطاقة التي تعيش في أمريكا، دائمة الانتقاد للأوضاع في مصر، من خلال منشوراتها على «فيس بوك»، فقالت في أحد منشوراتها: «زيارة مصر.. مش هتكلم عن إحباطي من مستوى الأخلاق اللي بيتدنى سنة بعد سنة وبالذات الرجل المصري ولا عن غلاء الأسعار الفاحش.. الله يكون في عون اللي عايشين في البلد.. مثال سعر سلعة بأمريكا ١٢ دولار أشتريها بمصر تصنيع محلي بـ ١٨ دولار.. الموضوع مش تعويم جنيه الموضوع سرقة وغياب أداء رقابي للدولة».
وأضافت: «اللي هتكلم فيه.. جالي فيروس في معدتي من مصر من أكل اللحوم المصنعة.. مش عشان أنا ما بقتش متعودة على أكل مصر فمعدتي تعبت.. أنا بنزل مصر كل سنة وأول مره أتعب.. بلاش يا جماعة تأكلوا أولادكم لانشون.. حتى اللحمة في مصر طعمها غريب! ومافيش ضمير».
وفي منشور جديد لها، انتقدت منتدى شباب العالم المقام في مدينة شرم الشيخ قائلة: «هكتب انطباعي عن المنتدى في الآخر.. لكن ملاحظة في الندوات اللى بيحضرها السيسي.. الطبال دايما موجود.. دي مشكلة شعب وأصبحت حاجه تقرف على فكرة وشكلها وحش عالميا».