عفيفي: كلمة الإمام الأكبر في «الحوار بين الشرق والغرب» تاريخية
وصف الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كلمة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والتي ألقاها في مؤتمر "حوار الشرق والغرب" بأنها تاريخية.
وأكد عفيفي، أن شيخ الأزهر أوضح أن المسلمين هم ضحايا هذا الإرهاب، وهم الذين يدفعون ثمنه من دمائهم أضعاف ما يدفَعُه غـيرهم مئــات المرات، وهم المسـتهدفون من أســلحته ونيرانه، وضَربُ اقتصادهم وتدميرُ طاقاتهم وإبقاؤهم في حالةِ اللاحياةِ واللاموتِ كلُّها أهداف مبيَّتة ومدروسة بعناية فائقةٍ.
وأضاف «عفيفي» أن الإمام الأكبر أكد في كلمته على تحمل الأديان مسئولية الدماء التي سفكت في الماضي وتسفك في الحاضر، كما أكد على أن النصوص الدينية كلها رحمة ورفق بالحيوان فما بالنا بالإنسان.
وأشار عفيفي إلى أن الإمام الأكبر تعرض لجانب مهم يتعلق ببعض المفاهيم الخاطئة لدى الناس، قائلًا: إذا كان إكراه الآخر على اتباع دين من الأديان هو ضرب من العبث واللامعقول، فيجب –والأمر كذلك- احترام عقيدته، والتسـليم له بدينه، بل يجــب شرعًا على الدولة الذي يعيش فيها هذا الآخر المختلف دينًا، أن تمكنه الدولة من ممارسة شعائر دينه، وأن توفر له دار العبادة التي يتعبد فيها، وأن تلتزم بكل الضمانات التي تمكنه من ممارسة هذا الحق الذي لا يرى حقًّا سواه.
وأوضح الأمين العام أن الإمام الأكبر أكد أيضا على استعداد الأزهر الشريف للتعاون مع مجلس حكماء المسلمين لتقديم كل ما يملك من خبرة من أجل تعاون –وبلا حدود– من أجل نشر فكرة السلام العالمي، وترسيخ قيم التعايش المشترك وثقافة حوار الحضارات والمذاهب والأديان.