تحقيق استقصائي يكشف الاستثمارات المشبوهة لملكة بريطانيا
جاء في تحقيق نشره الاتحاد الدولي للتحقيقات الصحفية ICIJ أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أو بالأحرى المشرفين على إدارة ممتلكاتها، قاموا بتوظيف استثمارات كبيرة بمناطق أوف شور.
وأثار ذلك الاستغراب لدى الجمهور لأن الملكة إليزابيث الثانية في بريطانيا معفاة من ضريبة الدخل إلا أن البعض فسر هذا التصرف بالنفاق والرغبة في الحفاظ على سمعة العائلة النبيلة التي لا تشوبها شائبة. على سبيل المثال عندما قررت الملكة طوعا تسديد الضرائب للخزينة العامة أثار ذلك إعجاب البريطانيين وحسد الأجانب.
ويمكن القول إن هذا التصرف لا ينتهك رسميا أية قوانين، ولكنه يجلب حتما الضرر لسمعة العائلة المالكة وذلك لعدم معرفة سبل استخدام هذه الأموال في نهاية المطاف ولمصلحة من بالذات.
وتؤكد CNN وBBC أنه يشرف على إدارة هذه الاستثمارات في جزر برمودا صندوق Dover Street VI Cayman الذي يشتهر بتقديم القروض الصغيرة ذات الفائدة المرتفعة جدا لدرجة تشبه الربا ولذلك تعرضت للغرامة من جانب هيئة الرقابة المالية البريطانية FCA.
وكشف التحقيق الصحفي تورط مئات الموظفين المسؤولين ورجال الأعمال الغربيين بمن فيهم ذوو الوسط المحيط بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فضيحة " الأوف شور"هذه.
والملفت للانتباه أن الممول الرئيسي للاتحاد الدولي للتحقيقات الصحفية ICIJ هو صندوق Open Society Foundations التابع للملياردير جورج سورس.
ويتبين من قائمة من السياسيين والمنظمات التي تعرضت مؤخرا لهجمات وسائل الإعلام الممولة من مؤسسات تابعة لسورس، أنها تضم بشكل رئيسي الذين اصطدموا بشكل أو بآخر بالملياردير المذكور.
وهي تضم المقربين من الزعيم الصيني شي جين بينغ والمقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والدائرة المقربة من دونالد ترامب، وأيضا بعض أفراد النخبة البريطانية وخاصة العائلة المالكة التي على ما يبدو تعاقب بسبب "البريكست".
ومن المعروف أنه توجد عداوة سابقة مزمنة بين بريطانيا وسورس الذي ربح أول مليار دولار له من مساهمته في انهيار الجنيه البريطاني في عام 1992 ونال لقب " محطم بنك انكلترا".