رئيس التحرير
عصام كامل

ميانمار: مجلس الأمن يضر بمحادثاتنا لإعادة الروهينجا من بنجلاديش

 أونغ سان سو كي
أونغ سان سو كي

قالت ميانمار اليوم الأربعاء، إن بيان مجلس الأمن الدولي بشأن أزمة اللاجئين الروهينجا قد يضر بشدة بمحادثاتها مع بنجلاديش بشأن إعادة أكثر من 600 ألف شخص فروا من ميانمار بعد حملة عسكرية، وفقًا لما نقله موقع إمارات 24.


وحث مجلس الأمن ميانمار في بيان أول أمس الإثنين على ضمان الكف عن استخدام القوة العسكرية المفرطة وعبر عن قلقه البالغ من تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان وإساءات في ولاية راخين.

وردًا على البيان قالت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي إن "القضايا التي تواجه ميانمار وبنجلاديش لا يمكن حلها إلا على المستوى الثنائي وهي نقطة تقول إن بيان مجلس الأمن أغفلها، وتقتسم إدارة مدنية ترأسها سو‭ ‬كي السلطة مع الجيش منذ أقل من عامين".

وقال مكتب سو كي في بيان: "علاوة على ذلك، قد يضر البيان الرئاسي لمجلس الأمن بشدة بالمحادثات الثنائية بين البلدين التي تجري على نحو سلس وسريع".

وذكر البيان أن المحادثات مع بنجلاديش مستمرة وأن السلطات وجهت الدعوة إلى وزير خارجيتها أبو الحسن محمود على لزيارة ميانمار يومي 16 و17 نوفمبر الجاري، ورجح مسئولون في بنجلاديش أن تكون الزيارة في وقت لاحق.

وفي الأسبوع الماضي، عبر مسئولون من بنجلاديش عن غضبهم بعد أن لمح متحدث باسم سو كي بأن بنجلاديش تتباطأ في التوصل لاتفاق على عملية إعادة اللاجئين كي تضمن الحصول أولًا على مساعدات مالية دولية بمئات الملايين من الدولارات.

وخلال مؤتمر لمشرعين من دول الكومنولث عقد في داكا يوم الأحد الماضي دعت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة إلى ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على ميانمار، وأضافت "أطالبكم جميعًا بمنح أولوية قصوى لبحث قضية الروهينجا وممارسة الضغط على حكومة ميانمار للكف عن اضطهاد مواطنيها وإعادتهم في أقرب وقت ممكن".

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ميانمار يوم 15 نوفمبر الجاري، وسط تحركات نشطة في واشنطن لتقديم مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على ميانمار تستهدف في الأساس الجيش والمصالح التجارية المرتبطة به.

وفي إشارة إلى الصين، قال بيان ميانمار إنه يقدر موقف بعض أعضاء مجلس الأمن الذين التزموا بمبدأ عدم التدخل في شئون الدول ذات السيادة، ولاسترضاء روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، تخلت بريطانيا وفرنسا عن مساع لتبنى قرار بشأن الوضع وبدلًا من ذلك ووافق المجلس الذي يضم 15 دولة بالإجماع على إصدار بيان رسمي.
الجريدة الرسمية