«واطفة».. أقدم قرية أثرية رياضية عرفها الإنسان في الفيوم
عثر علماء آثار على بقايا أقدم صالة رياضية "جمانيزيوم" من العصر "الهيلينستي"، وهي عبارة عن مبنى خاص للشخصيات اليونانية المهمة التي عاشت في مصر وكان شباب الطبقة العليا يتعلمون فيها القراءة والكتابة ويمارسون الرياضة.
ويقول سيد الشورة مدير عام هيئة الآثار بالفيوم: إن البعثة الألمانية التي تتولي الحفائر بمنطقة واطفة، كشفت عن بقايا صالة ألعاب رياضية "جيمانزيوم" يحيط به "تراك" مخصص للجري وأداء التمارين الرياضية، كما كشفت عن حفرتين لتركيب ساقية لرفع المياه وبقايا شجرة أو نخلة كانت تستخدم كدعامة للساقية، وبقايا حمام سباحة أو حوض لتجميع المياه.
وأكدت البعثة أن هذه المدينة كان يسكنها 800 شخص من المصريين و400 من اليونانيين، وعثرت على بعض الأواني الفخارية والمسارج وقطع خشبية وأمشاط ص وجزء صغير من تمثال منحوت من الحجر الجيري لـ"أرسينوي" زوجة بطليموس الثاني، وقطع صغيرة من النسيج و3 عملات من البرونز.
وتابع الشورة لـ"فيتو" أن مدينة واطفة تقع بالقرب من قصر قارون في مركز يوسف الصديق بالفيوم، وقد أسس هذه المدينة بطليموس الثاني في النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد، وأطلق عليها اسم " فيلوتريس" تمجيدا لأخته، فيلوتريس الثانية" وهجرها الناس في أواخر القرن الرابع الميلادي بعد أن تصحرت بفعل موجة الجفاف التي أصابتها.
والمنطقة حاليا عبارة عن مجموعة من الأكوام الأثرية ويوجد شمال مجموعة الأكوام قناة متصلة بأحواض لتخزين مياه الأمطار لتستغل في أوقات الجفاف، وإلي الجنوب منها مجموعة من المقابر الفقيرة التي تنتمي للعصر البطلمي.
وأضاف مدير عام هيئة الآثار بالفيوم، أن من يتولى الحفائر في هذه المنطقة بعثة أثرية ألمانية يرأسها عالم الآثار "كورنيلا رومر" منذ عدة سنوات، وسبق للبعثة اكتشاف بقايا معسكر روماني ومجري قناة قديمة، وبقايا مبني يرجح أن يكون برج مراقبة لتتبع منسسوب المياه التي تجري في القناة إلى أحواض التخزين.
وبدأت البعثة هذا العام أعمالها في 3 سبتمبر الماضي، واستمرت حتى يوم 30 من نفس الشهر، ورافقها خلال فترة العمل خبيرة الآثار المصرية رشا رمضان نظير مفتشة الآثار التابعة للفيوم.