إسرائيل تستدعي سفيرها في واشنطن للشهادة في قضايا فساد نتنياهو

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس الثلاثاء، أن الشرطة الإسرائيلية أبلغت السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون ديرمر، أنه مطلوب للإدلاء بشهادته، بشأن قضية الهدايا والعطايا غير القانونية، التي حصل عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من رجل الأعمال والمنتج السينمائي الأمريكي أرنون ميلتشان، تلك التي عرفت باسم "ملف 1000".

وأفادت صحيفة "معاريف" عبر موقعها الإلكتروني، أن المحققين التابعين للشرطة، يسعون لمعرفة طبيعة المهام الشخصية التي قام بها ديرمر لصالح نتنياهو، وطبيعة المقابل الذي حصل عليه رئيس الوزراء من رجل الأعمال الأمريكي، فضلا عن طبيعة الخدمات التي حصل عليها الأخير.

وأشارت مصادر إلى أن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، نفذ مهام شخصية لصالح نتنياهو مع الملياردير الأمريكي، والذي كان قد أدلى بشهادته في العاصمة البريطانية لندن، وأثار المزيد من الشكوك حول تورط نتنياهو وزوجته في قضايا فساد مالي.

وبحسب ما أورده موقع الصحيفة، تريد الشرطة الإسرائيلية الاستماع لشهادة السفير الأمريكي السابق لدى تل أبيب، دان شابيرو، مضيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية هي من تعرقل تلك الخطوة.

وتركز التحقيقات في هذه المرحلة على التسهيلات التي منحها نتنياهو لميلتشان مقابل الهدايا التي حصل عليها، وإذا ما كانت على صلة بالعمل على إضعاف القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، وتقسيم البث إلى قناتي "كيشيت 12" و"ريشيت 13"، وذلك بما يخدم موقف ونسب المشاهدة بالقناة العاشرة، والتي كان ميلتشان أحد مالكيها.

وخضع ميلتشان للتحقيق في سبتمبر الماضي في العاصمة البريطانية لندن، ضمن مسيرة جمع الدلائل في قضية "ملف 1000"، وأدلى بمعلومات جديدة دفعت أجهزة التحقيق التابعة للشرطة الإسرائيلية لبحث إمكانية استدعاء نتنياهو مجددا.

وأكدت مصادر على صلة بتلك التحقيقات أن نتنياهو سيخضع للتحقيق مجددا على الأقل مرة واحدة، لكنه قد يجد نفسه أمام المحققين مرات عديدة، بعد أن أخرج ميلتشان دائرة العلاقات مع عائلة نتنياهو خلال شهادته من دائرة الصداقة إلى دائرة المصالح.