رئيس التحرير
عصام كامل

مع استقالة الحريري.. 4 قوى شيعية تهدد حزب الله في لبنان

فيتو

في ظل المخاوف التي تجتاح لبنان من تداعيات استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، على لبنان بشكل عام وحزب الله بشكل خاص، ورغم حالة الهدوء التي حاول الظهور فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إلا أن حزب الله بات مهددا داخل لبنان وخاصة في بيئته الشيعية الحاضنة.. ترصد فيتو أبرز 4 قوى شيعية تهدد حزب الله في لبنان.


1- حركة أمل 



تعد حركة أمل الشيعية، أبرز الجماعات الشيعية التي تهدد وجود حزب الله اللبناني، في البيئة الشيعية وتسعى إلى كسب مساحة كبيرة داخل البيت الشيعي اللبناني، على حساب حزب الله، والذي تراجعت شعبيته في لبنان، على إثر ارتفاع قتلى الحزب في الحرب السورية، وتراجع الوضع الاقتصادي للطائفة مع استمرار وزيادة العقوبات الأمريكية والأوروبية والخليجية على الحزب، مما شكل ضغطا هائلا ومكسبا لحركة أمل، للتحرك داخل البيئة الشيعية، وكسب مساحة جديدة على حزب الله.

2- التيار الشيعي الحر



يعد تيّار الشيعي الحرّ، من الجماعات الشيعية المؤسسة حديثا (تأسس في 2006)، في البيت الشيعي اللبناني، حيث تهدف إلى خروج شيعة لبنان من العباءة الإيرانية، وتصف نفسها بأنها حركة سياسية شيعية لبنانية اعتدالية، مع مشروع الدولة الديمقراطية التعددية، ينبذ العنف والإرهاب وثقافة الموت والسلاح، ويعمل لإحلال السلام في العالم عبر نشر مفاهيم وثقافة الحياة والإنسانية، وبناء مواطنية حقيقية وعدالة اجتماعية.

ورئيس التيار هو الشيخ محمد الحاج حسن، ودائم الهجوم على حسن نصر الله، ويحمله آلام أسر قتلى الحزب في الحرب السورية، لافتا إلى أن أكثر من 300 ألف شيعي في لبنان، يعارضون سياسة حزب الله المحلية والإقليمية.

وذكر الحاج حسن، في تصريحات صحفية، أن العائلات الشيعية قد ضجت من عمليات قتل أبنائها في سوريا.

3- المجلس الإسلامي العربي



من القوى الشيعية التي تشكل هاجسا لدى قادة حزب الله، نظرا لمواقفه الرافضة والفاضحة للحزب، المجلس الإسلامي العربي، وأسسه المعمم الشيعي محمّد عليّ الحسينيّ، في أكتوبر 2008، وهو يهدف إلى المرجعية الإسلامية لشيعة العرب، وهو الإطار الجامع والراعي والمرشد والموجه لهم إسلاميًا وسياسيًا والمهتم بشؤونهم.

ويضع المجلس الإسلامي العربي في لبنان المرجعية الإسلامية للشيعة العرب كهدف إستراتيجي، استرجاع إخواننا من الشيعة العرب المنخدعين بالأکاذيب والأراجيف الضالّة المضلّة من أحضان نظام ولاية الفقيه وبراثنه، وإعادتهم إلى الأحضان الرؤومة لأمتهم العربية.

وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد على الحسيني، إن وقوف حزب الله إلى جانب بشار الأسد يتناقض مع تعاليم الإسلام وينسف كل تعاليم المذهب الشيعي الداعية إلى نصرة الحق ونبذ الظلم، منوهًا إلى أن المجلس الإسلامي العربي يمثل شيعة العرب لكن حزب الله لا يمثل الشيعة اللبنانيين فهو تابع كليًا للولي الفقيه الإيراني، فهو مصدر رزقه ووجوده، وهو يشكل رأس حربة إيرانية في الجسد العربي.

4- شيعة السفارة:



في مايو 2015 أطلق الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" مصطلح "شيعة السفارة"، خلال حديث إلى صحف لبنانية مقربة من الحزب، ومشيرا للشيعة المناهضين لسياسته "لن نسكت بعد اليوم، شيعة السفارة الأمريكية خونة وعملاء وأغبياء".

شيعة السفارة هم من مجموعة من النشطاء والمفكرين والإعلاميين الشيعة اللبنانيين الرافضين لسياسة حزب الله وإيران في لبنان، وتأجيج الصراع المذهبي الطائفي ببلاد الأرز، ولديهم علاقة قوية بالسفارة الأمريكية.

ومن أبرز شيعة السفارة، الصحفي والكاتب اللبناني حازم الأمين، وبادية هاني فحص ابنة العالم الشيعي هاني فحص، وزياد ماجد كاتب وأستاذ جامعي لبناني، وهادي الأمين كاتب صحفي، ورئيس تحرير موقع "جنوبية" على الأمين، والإعلامي نديم قطيش، والكاتب والسياسي والمؤرخ أحمد عبد اللطيف بيضون، وكان عضو المكتب السياسي في منظمة العمل الشيوعي في لبنان، والصحفي يحيى جابر، وديانا مقلد صحفية لبنانية، وميساء ضاهر محامية وناشطة وغيرهم من النشطاء والصحفيين والإعلاميين اللبنانيين.

وهؤلاء الشيعة المناهضون للحزب يؤكدون بأنهم شيعة السفارة اللبنانية في دويلة "حزب الله"، متوجهين لنصرالله بالقول: "لقد صرنا كثيرين".

ولذلك يشكل شيعة السفارة- وهم مجموعة من الإعلاميين والنشطاء الشيعة الرافضين والفاضحين لسياسية الحزب وحسن نصرالله- صداعا وقلقا كبيرا لقادة حزب الله، حيث يعمل هؤلاء النشطاء الشيعة على فضح سياسية حزب الله وجرائمه في حق الشيعة اللبنانيين والدولة اللبنانية وجرائمه ومواقفه في الحرب السورية.
الجريدة الرسمية