رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان خالد أرجنش نجم الدراما التركية: «حريم السلطان» تم منعه من العرض بأوامر سيادية

فيتو


  •  سعيد بالمشاركة في مهرجان كبير مثل «الجونة»
  •  اكتسبت خبرات كبيرة من المشاركة في ندوات الكبار
  •   بدايتي كانت من الغناء في الأوبرا

قدم نفسه إلينا بالكثير من الشخصيات، أحيانًا كرجل أعمال ديناميكي، وأحيانًا كزوج مسئول ومحب، وفي بعض الأوقات مغنى أوبرالي عاشق للغناء والأوبرا، والآن قد ذاع صيته كسلطان عظيم، وفي كل مرة يكون مقنعًا جدًا.. أنه نجم الدراما التركية خالد أرجنش الذي اشتهر في الوطن العربي بشخصية السلطان سليمان وجذب أنظار الجميع لحياة السلطان العثماني ونزواته، مسلطًا الضوء أكثر على حياته الخاصة وعالمه الخاص، والذي شارك في الكثير من المسلسلات التركية التي حققت رقمًا قياسيًا من حيث المشاهدات.

استطاع أرجنش أن يشق طريقه للنجاح على الرغم من النقد والصعوبات، وأن يحقق جماهيرية كبيرة وجمهورا واسعا حول العالم.

"فيتو" التقت بالنجم التركى على هامش مشاركته في مهرجان الجونة، وتحدثت معه عن كواليس مسلسله الشهير "حريم السلطان".. وإلى نص الحوار:


بداية.. حدثنا عن كواليس دعوتك لحضور مهرجان الجونة السينمائى.
تلقيت دعوة من إدارة المهرجان منذ فترة، لحضور فعاليات المهرجان، والحقيقة أننى سعدت كثيرًا بهذه الدعوة، فالمهرجان كان به نجوم ومخرجون محترفون، وتحدثت معهم بالفعل عن السينما والدراما، وحرصت على حضور ندوة النجم المحترف فوريست ويتكر فهو رجل لديه خبرة كبيرة في الفن، كما أننى التقيت بالممثل والمؤلف والمخرج العالمى أوليفر ستون، فهو رجل أكثر من رائع وخبرته في عالم السينما واسعة جدًا.

ولماذا لم تحضر حفل افتتاح المهرجان ومشاهدة الأفلام المعروضة من خلاله؟
كنت أتمنى أن أحضر حفل الافتتاح، لكننى كنت مشغولا ببعض الأعمال في هذا التوقيت في بلادى، لكن بعد أن رأيت هذا الحفل الضخم والاستقبال الرائع من الجمهور، فمن المحتمل أن أحضر فعاليته بالكامل في الدورة المقبلة.

هل جئت إلى مصر بمفردك؟
لا معى مديرة أعمالى وإحدى أصدقائى المقربين، فهم سعداء أيضًا بوجودهم في مصر، وفى مدينة الجونة الرائعة.

ما أكثر الأشياء التي لفتت انتباهك في مصر؟
أنا لم أزر إلا مدينة الجونة في مصر، ولم يعد لى وقت لأذهب إلى أي مكان آخر، ولكن من المؤكد أن أزورها مرة أخرى.

مسلسل "حريم السلطان" حقق شهرة كبيرة في مصر.. حدثنا عن كواليسه.
أريد أن أقول لك شيئًا في البداية، "عندما وصلت إلى مصر وكل من يقابلنى يسألنى عن هذا المسلسل وينادونى بسلطان"، ولكن سأكشف لك عن بعض الكواليس، ففى البداية عندما عرض على سيناريو مسلسل "حريم السلطان"، كنت قلقا جدًا من خوض هذه التجربة، ومع قراءة حلقات المسلسل شعرت بأننى من المحال أن أترك هذا العمل المليء بالمغامرات، وأحسست من داخلي أنها ستكون مغامرة مميزة وشعرت بالحماس، فأنا أحب المغامرات وأحب الدخول فيها، وأحب هذا النوع من المجازفات.

هل انتابك شعور بالقلق بسبب تجسيدك لشخصية "السلطان سليمان".. خاصة أن المسلسل من النوعية التاريخية؟
هناك عدد من الجمهور انتقد المسلسل بشدة بعد عرض أول حلقاته، ولكننى أصريت على استكماله وبذلت كل جهدي ولم أشعر بأى قلق تجاه هذا العمل، وعملت بالطريقة التي أحبها وأفضلها، إضافة إلى تحمس باقى الممثلين وفريق التصوير والعمل والديكور، فكان لكل منهم جزء كبير في نجاح المسلسل، وكانوا يشجعونى كثيرًا أثناء تصوير الحلقات.

وهل ترى أن المسلسل كشف أحداثا حقيقية من العصر العثمانى؟
التاريخ ليس صحيحًا بنسبة 100% لأننا لم نكن نعيش وقتها بل حاولنا قدر الإمكان أن نبحث ونقرأ كثيرًا حتى نستطيع أن نكتب السيناريو بطريقة سليمة، لأن التاريخ الذي نعرفه ودرسناه لم يكن كافيًا، وهذا ما جعل المسلسل يظهر كقطعة من الفن، والتي تعتبر واحدة من أهم سلاسل الدراما التركية.

ولماذا توقف عرض المسلسل في تركيا؟
البعض اعتبر أحداث المسلسل إساءة لأحد القادة بالدولة العثمانية، وتم وقف عرضه لفترة بأوامر سيادية.

هل هناك تشابه بين شخصيتك الحقيقية وبين شخصية "السلطان سليمان"؟
شخصيتي لا تشبه شخصية "السلطان سليمان" في شيء واحد، وهو وجود الكثير من النساء حوله، فأنا أفضل أن تكون هناك امرأة واحدة تؤثر في وعليّ، أعني أن تكون حبيبتي التي اختارها وسأحبها إلى الأبد، وهذا هو الاختلاف الكبير بيني وبين شخصية "السلطان سليمان".

بدأت حياتك الفنية كمغنٍ في الأوبرا ثم دخلت عالم التمثيل.. كيف جاء ذلك؟
في البداية قررت أن أدرس في قسم الغناء الأوبرالي لأننى كنت من عشاق هذه النوعية من الغناء، وتعلمت في هذا القسم الموسيقى والغناء الأوبرالي، وكانت أسعد لحظات حياتى هي الوقوف على المسرح والغناء، ولكن لم يكن هدفى أن أصبح مغنى أوبرالى فقط، فكنت دائمًا مشغولا بمهنة التمثيل، وبالفعل بدأت في تطوير واكتشاف نفسي، ووجدت نفسي أكثر في التمثيل، لذلك اتجهت إليه.

ما سبب شهرة "حريم السلطان" وعدم شهرة أعمالك التي قدمتها طوال مشوارك الفنى؟
الجمهور التركى يفضل نوعية الأعمال الدرامية، ومعظم الجمهور كان يتابع المسلسل، وحقق شهرة كبيرة في بلدى وقتها، وبعد توزيع المسلسل لأكثر من دولة في الشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية، حقق شهرة أكثر بسبب دبلجته لأكثر من لغة، وبالنسبة لأعمالى الأخرى فحققت بالفعل نجاحا في بلدى، وبقية الأعمال لن تحقق بسبب عدم علم الجمهور بها، فدعنى أسألك، هل تابعت أفلاما تركية قبل ذلك دون ترجمتها!!.. فمن المؤكد لا، ولكن كان من الممكن أن تشاهدها إذا تم دبلجة العمل للغة العربية.

قدمت أكثر من عمل تاريخى فلماذا حصرت نفسك في هذه النوعية؟
بالفعل أنا قدمت عدة أعمال تاريخية مثل أنت وطنى وإسطنبول الحمراء وحريم السلطان وغيرهم، لكننى لم أحصر نفسى في هذه الأعمال، فقدمت من قبل عدة أفلام رومانسية، ولكن دعنى أن أقول لك إننى أحب التاريخ وأحب أن أكشف عن أحداث لم يعلم عنها الجمهور، وللعلم الجمهور التركى يعشق هذه النوعية من الأعمال، ففى تركيا الكثير من الأعمال الرومانسية والأكشن، والذين يقدمون الأعمال التاريخية هم قلة قليلة.

هل لديك أعمال ستقدمها في الفترة المقبلة؟
رد ضاحكًا.. إذا كنت متابعا الأعمال التركية ومهتما بها سترانى في أكثر من عمل خلال الفترة المقبلة.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية