رئيس التحرير
عصام كامل

مروة حمدي من الحارس الأول لمرمى المنتخب إلى مطربة أوبرا

فيتو

لن يخطر في بالك للحظة، أن تلك الحنجرة الأنثوية التي تصدح بأغنيات الطرب الأصيل، كانت من أمهر لاعبي كرة القدم النسائية.. هي مروة حمدي مطربة دار الأوبرا المصرية، تلك الفتاة السكندرية رقيقة الملامح والصوت.


تخرج على جمهورها في المسرح كما فراشة تحلق بقلوبهم عاليًا، فتصحبهم بصوتها في جولة سريعة بين قطوف الموسيقى العربية، إلا أن معظم رواد تلك الرحلة لا يعلمون الكثير عن المسيرة التي خطتها مروة في حياتها لتقف على مسارح الأوبرا وتتفرغ للغناء على خشباتها.

وعلى الرغم من الرقة الطاغية التي تظهر بها مروة على خشبة المسرح، إلا أنه لو عاد الزمن بها لعشر سنوات إلى الوراء، لوجدتها فراشة أيضًا لكن في ملاعب كرة القدم المصرية.

كانت مروة الحارس الأول لمنتخب مصر في المنتخب النسائي، وتفرغت للغناء منذ 10 سنوات بسبب تضارب مواعيد المباريات التي تم حصرها في يوم الجمعة، مع مواعيد الحفلات الغنائية التي تقام في هذا اليوم أيضًا، فاضطرت للاختيار الصعب بين كلا الأمرين المُجيدة لهما.

واستقرت مروة على اختيار الغناء وترك حراسة المرمى، وتفرغت بشكل كامل للحفلات والمسارح التي استقبلتها بعشق الأحبة، وعلى الرغم من أن الاختيار لم يكن سهلا على قلب مروة إلا أنها لم تندم أبدًا على قرارها، لأنها تعتبر الغناء هو أهم ما تفعله في حياتها على الإطلاق.

وحققت مروة بهذا الاختيار نجاحا كبيرا في عالم الأغنية، خاصة على مسارح دار الأوبرا المصرية؛ حيث تشارك في معظم حفلاتها الغنائية، كما يرصد لها مشاركة سنوية في مهرجان الموسيقى العربية، باعتباره المهرجان الأكبر الذي تنظمه الأوبرا.
الجريدة الرسمية