رئيس التحرير
عصام كامل

زوج يروي معاناته مع زوجته «مدمنة الهيروين»: أصدقاء السوء أوقعوها في الفخ.. حاولت علاجها بأحد المستشفيات وفشلت.. كنت خائفا على أولادي منها.. وأناشد بتكثيف الجهود الأمنية لضبط تجار المخدرات

فيتو

بعد مرور أكثر من عامين على زواجهما، اكتشف "م. ع"، من مركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، أن زوجته مدمنة مخدرات، فلاحظ أن تصرفاتها أصبحت غريبة، كما أن ملامح وجهها تغيرت، وأصبحت تعامل أولادها بشكل سيئ.


قال الزوج لـ"فيتو": «لا أعلم ماذا أفعل؟ ولا أعلم من سيربي أبنائي.. تزوجت وعمري 26 عامًا، وبعد زواجي بعامين رزقني الله بولد وبنت، وكانت الكارثة أننى اكتشفت أن زوجتي مدمنة للهيروين، بعد أن أنجبت بفترة، ولم أعلم كيف حصلت على المخدرات سوى بعد فترة».

وأضاف: «حدثت الكثير من المشكلات بينى وبين زوجتي، وخاصة بعد الإنجاب وضيق الحال، وكانت كثيرًا ما تخرج وتتحدث مع بعض النساء الذين لم أكن راضيا عن صداقتها لهم، وكانت تحكي لهم كل أسرار البيت وأدق تفاصيل حياتنا، ومع الوقت بدأوا في إعطائها المخدرات تحت مسمى أن ذلك هو ما سينسيها مشاكلها معي، وللأسف أدمنت زوجتي المخدرات، وأصبحت تبيع أي شيء في المنزل لتحصل عليه، وأهملت أولادنا وكثرت المشكلات بيننا».

العلاج
وأوضح: «حاولت كثيرًا أن أقنعها بالذهاب لمصحة؛ لكي يتم علاجها من الإدمان، ولكنها كنت رافضة، وبالكاد أقنعتها مؤخرًا وتدخل أهلها وسافرنا بها إلى مستشفى لعلاج الإدمان بالإسكندرية، إلا أنه بعد مرور أسبوع واحد وجدنا إدارة المستشفى تخبرنا أن زوجتي تريد الخروج، ولا تريد استكمال العلاج، فأخبرتهم ألا يسمحوا لها بذلك، ويحتجزونها حتى يتم علاجها نهائيًا، إلا أن المستشفى رفضت، وقالت إن العلاج لابد أن يكون بشكل إرادي كامل من المريض، وإلا سيعود للمادة المخدرة بعد خروجه، وتحدث انتكاسة، وهذا أسوأ.

وتابع: "لا أدرى ماذا أفعل؟ هل أذهب لأحضرها مرة أخرى للضياع الذي كانت عليه"، مناشدا مستشفيات علاج الإدمان أن تغير تلك الضوابط التي تضعها، فمن المعروف أن مدمن المخدرات يتعرض لحالات هيجان كثيرة عندما يشعر بحاجته للمخدرات، وتخور قواه، فهل كل مريض يتعرض لذلك يتم تركه بحجة أنه لابد أن يمكث للعلاج بكامل إرادته؟

من جانبه، أوضح محمد علام، مسئول بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن من شروط مصحات علاج الإدمان، أن يدخلها المريض بكامل إرادته ويستمر في العلاج بها بكامل إرادته؛ لأن إرادته هي من تبقى معه بعد خروجه من المصحة، وهى من تساعده على عدم العودة للإدمان مرة أخرى، ولكن إذا جلس المريض مجبرًا للعلاج سيضعف أمام أي إغراء سيتعرض له فور خروجه من المستشفى، حتى وإن ظل عامًا كاملًا بدون مخدرات، ويوجد حالات انتكست بعد العلاج، وأصبح علاجها صعب للغاية؛ لذا فإن الإرادة هي السبيل الوحيد الذي يجب أن يتسلح به مدمن المخدرات.

الدور الأمني
وفى سياق متصل، ناشد ياسر العسقول، أحد أهالي بلطيم، مديرية أمن كفر الشيخ، ورئيس مباحث مركز بلطيم، بشن حملات مستمرة لمحاربة تجار المخدرات ببلطيم، قائلًا، أن تلك المواد السامة أصبحت منتشرة بشكل كبير، خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، حتى أنه يتردد بقوة أن المخدرات أصبحت تُباع داخل "الكوافيرات" وهذه كارثة، ولابد من وجود رقابة شديدة على تلك المحال والمدارس والأماكن المجاورة للمدارس والطرق ووضع أكمنة ثابتة ومتحركة، وتكثيف التحريات حول من يقوموا بترويج تلك السموم لأبنائنا ونسائنا، فهدم الدولة لن يأتي إلا بهدم الأسرة المصرية.
الجريدة الرسمية