رئيس التحرير
عصام كامل

«أوراق الجنة».. فضيحة جديدة تلاحق أثرياء العالم

جون ماكدونيل
جون ماكدونيل

طالب حزب المعارضة الرئيسي في المملكة المتحدة، اليوم الإثنين، فتح تحقيق رسمي في ورود اسم الملكة إليزابيث الثانية، وأحد مانحي الحزب المحافظ الحاكم، في تسريب جديد لوثائق حول الملاذات الضريبية المثيرة للجدل، والذي عرف باسم "أوراق الجنة".


وقال وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية جون ماكدونيل في تغريدة على تويتر :"رغم أن الحكومة تقول إنها تضيق الخناق على المتهربين من الضرائب، تؤكد أوراق الجنة أن التهرب الضريبي مستمر بشكل واضح".

وأضاف ماكدونيل :"على رئيسة الوزراء أو وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية، شرح كيفية السماح لهذه الفضيحة بالاستمرار لفترة طويلة، وتوضيح الإجراءات التي سوف يتم اتخاذها الآن".

وألقى أحد برامج هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس الأحد، استنادا إلى الأوراق التي تم تسريبها، بالضوء على استثمار 10 ملايين جنيه استرليني (13 مليون دولار) في جزر كايمان وبرمودا بواسطة "دوقية لانكستر"، التي تمثل مصدر الدخل الخاص للملكة.

وقالت "بي.بي.سي" إن مثل هذه المشروعات قانونية، ولكن "التساؤلات يحتمل أن تدور حول ما إذا كانت الملكة يمكنها أن تستثمر في الخارج".

وورد اسم نائب رئيس الحزب المحافظ سابقا، مايكل أشكروفت، المعروف على نطاق واسع باسم "لورد أشكروفت"، أيضا في أوراق الجنة.

وقال ماكدونيل لشبكة "سكاي نيوز" إنه :"إذا كان ورد اسم اللورد أشكروفت،أحد كبار ممولي حزب المحافظين، في القائمة، واذا كانت اتهامات التهرب الضريبي صحيحة، فهذا يعني أن رئيسة الوزراء تحتاج للرد على أسئلة مطروحة".

كشف تسريب جديد وضخم لوثائق مالية كيفية استثمار الأثرياء في العالم لأموالهم، وشملت القائمة الملكة إليزابيث الثانية، كما كشفت أن وزير التجارة الأمريكي المعين من طرف دونالد ترامب له أسهم في شركة تتعامل مع روس فرضت عليهم واشنطن عقوبات.

وأطلق على هذه التسريبات اسم "أوراق الجنة" وهي تضم نحو 13.4 مليون وثيقة، معظمها من شركة رائدة في التمويل الخارجي.

و انضم أحد برامج شبكة "بي بي سي" البريطانية، إلى نحو 100وسيلة إعلام تحقق في أمر هذه الأوراق.

وعلى شاكلة تسريب أوراق بنما في العام الماضي، حصلت صحيفة سودويتش تسايتونج الألمانية على هذه الوثائق المالية، ثم دعت الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين للإشراف على التحقق منها ثم نشرها بعدئذ.

وما نشر يوم الأحد يمثل جزءا بسيطا في بحر أسبوع يسلط فيه الضوء على الملفات المالية لمئات من الأشخاص والشركات التي تربط بعضها صلات قوية بالمملكة المتحدة.
الجريدة الرسمية