رئيس التحرير
عصام كامل

نووي تركيا يرعب العالم

فيتو

وقعت تركيا اتفاقا مع شركة روساتوم الروسية خلال الأشهر الماضية للبدء في بناء ثلاث محطات نووية وهو أمر أثار قلق دول العالم أجمع خاصة أوروبا التي يمثل امتلاك النظام التركي، لسلاح نووي خطرا كبيرا على وجودها.


تعتبر دول أوروبا ادعاءات تركيا بإنشاء برنامج نووي لاستخدامه في الأغراض المدنية فقط أكبر شبها بادعاءات إيران أيضا باستخدام النووي التابع لها في مهام مدنية وامتناعها عن بناء سلاح نووي باستخدامه، في الوقت الذي تعود فيه تطلعات تركيا النووية إلى الستينات وقتما اجرت دراسة حول أهمية بناء محطة نووية قدرتها ما بين 300 إلى 400 ميجاوات، قبل ثلاثة عقود من دخول الرئيس رجب طيب أردوغان للساحة السياسية كرئيس للوزراء ثم كرئيس للجمهورية.

وعلى الرغم من حقيقة عدم قدرة تركيا، في الوقت الحالي، على تلبية متطلباتها من الكهرباء، فإنها من الممكن توقع أن يكون توليد الطاقة النووية فيها يهدف لحل مشكلة الكهرباء بدلًا من اعتمادها على الغاز المستورد من الخارج بنسب كبيرة.

ليست روسيا هي البلد الوحيد الذي يسعى للاستفادة من طموحات تركيا للطاقة النووية، ولكن الصين أيضا ترغب في حصتها من ذلك، وهو ما دفع بكين للتصديق العام الماضي على الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع تركيا في عام 2012، وفي عام 2015 وقعت اليابان اتفاقا مع تركيا قيمته 20 مليار دولار لبناء أربع محطات للطاقة النووية في سينوب، على طول البحر الأسود.

وفق مركز جيت انستيتوت البحثي فالغرب لن يشعر بالأمان حتى وإن كانت تركيا طرفا في معاهدة عدم الانتشار، لأن نظام أردوغان الذي استغل فرصة الانقلاب الفاشل في عام 2016 لحبس الآلاف من القضاة والصحفيين والأكاديميين والجنرالات وأي شخص آخر يشتبه في انتقاده للحزب الحاكم وسياساته، لم يخف طموحاته للهيمنة في منطقة متقلبة بالفعل ومزقتها الحرب. وترجح بعض المصادر أن تعمد تركيا إلى تحويل المفاعلات النووية في أيدي القمعيين مثل أردوغان إلى أسلحة خطيرة.
الجريدة الرسمية