رئيس التحرير
عصام كامل

مكرم تشارك في حلقة نقاشية حول تأثير الهجرة غير الشرعية بمنتدى الشباب

فيتو

شاركت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في حلقة نقاشية حول التأثير السلبي للهجرة غير الشرعية في إطار قضايا شبابية عالمية.


جاء ذلك بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، وبرانديس كامل نائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة في شئون اللاجئين في مصر والشرق الأوسط، ودكتور جون بوسكو وزير الشباب والرياضة والثقافة في بورندي ودكتورة بادرة قطور رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية من تونس وأمير المعوض، وباسل العطار أحد اللاجئين السوريين في مصر، ومحمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.

ناقشت الجلسة، أهم محاور الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر حول العالم، ونسب اللاجئين حول العالم خاصة أن ٦٠٪ منهم من ثلاث دول في العالم هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان أي في منطقة الشرق الأوسط.

أكدت الوزيرة في حديثها خلال الجلسة أن الهجرة غير الشرعية قضية مجتمعية تشارك في مواجهتها جميع مؤسسات الدولة الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، كما قدمت التحية لـ١٥٠ من شباب المصريين بالخارج المشاركين في منتدى شباب العالم، كونهم رصيد وقيمة مضافة للتنمية في البلاد.

وأشارت مكرم في حديثها إلى أن هؤلاء الشباب أصبحوا نماذج يحتذى بها، وأنها ترغب في أن يتحولوا إلى نموذج وقدوة للشباب الراغب في الهجرة الشرعية بدلا من إلقاء أنفسهم في البحر، وذلك عبر برامج تدريب وتوفير فرص تعليم.

ونوهت إلى أن مكافحة الهجرة غير الشرعية يكون عبر توفير بدائل آمنة للعمل في الخارج، وأيضا عبر التنمية الاقتصادية للمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، ودمج مواد عن مخاطر الهجرة غير الشرعية في برامج التعليم الفني في إشارة إلى التعاون مع وزارات التعليم والصناعة.

ولفتت خلال كلمتها إلى رفضها الربط بين المهاجر غير الشرعي والإرهابي، رغم أن الشباب خاصة القُصر المهاجرون هجرة غير شرعية يقعون ضحية وعرضة للاستغلال في بيزنس تجارة بالبشر والأعمال غير الإخلاقية، منوه إلى أن القوانين التي أصدرتها مصر في هذا الشأن جرمت التاجر والوسيط واعتبرت الشاب ضحية، يحتاج إلى تأهيل وتدريب وفرص عمل.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الهجرة بالجلسة التي تناولت أيضا تعريفات الهجرة المشروعة كبديل إيجابي للبحث عن حياة أفضل والارتقاء بالإنسان وأسرته، ومدى إضافتها بعدا جديدا للمواطن وللدولة التي ينشأ فيها والتي ينتقل إليها على غرار الهجرة غير المشروعة، التي تستنزف العقول، وتستغل في التجارة ضد البشر، وتدر أكبر دخل غير شرعي بعد تجارة المخدرات، وهو ما يظهر مدى خطورة الظاهرة، خاصة بعد ما أشارت أحدث الإحصائيات عن وجود آلاف الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في البحر حول العالم خلال ٢٠١٦.

وتطرقت الجلسة إلى أن مصر لديها التزام وطني لتوفير فرص اقتصادية أفضل للشباب، للقضاء على البطالة ودعم التعليم الفني، وإشارة إلى التشريعات القانونية في مكافحة الاتجار في البشر عام ٢٠١٠ ومكافحة الهجرة غير الشرعية خلال ٢٠١٦، وسبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الظاهرة.

كما تم الإشارة إلى أن مصر تستضيف مهاجرين يبلغ عددهم ٥ ملايين مواطن، احتضنتهم مصر لوجود تراث مستمد من مسئوليتها الحضارية، حيث يجري دمجهم في المجتمع، وليس في مخيمات، رغم عدم تلقي دعم دولي كاف.

وعلى المستوى الدولي، تحدثت ممثلة منظمة اللاجئين، عن أزمة المواطنين الذين يضطرون إلى الهجرة للحياة هربا من العنف والقتال، وأكدت أن المسئولية مشتركة بين المجتمعات الدولية.

وتم التطرق لنموذج أثناء الحرب في بوروندي، وكيف أن مشكلة اللاجئين تخص أسر كاملة تجبر على الهرب للنجاة من الموت وليس اختيارا مثل الهجرة غير الشرعية والتحدي الذي تواجهه البلاد المستقبلة التي لا تكون مستعدة لملايين وآلاف من خارج حدودها.

وتم طرح بعدا أمنيا عن الهجرة غير الشرعية حيث تحمل القوارب المهاجر والإرهابي معا، وما يمثله من علاقة الهجرة غير الشرعية بالمهربين والإرهابيين وتجارة البشر، حيث تحولت دول شمال أفريقيا خاصة مصر تونس الجزائر المغرب إلى معابر للهجرة غير الشرعية من أفريقيا الوسطى والساحل والصحراء للتوجه إلى الجنوب الأوروبي وتحولت ليبيا إلى ملتقى للإرهابيين وتجار البشر وتصديرها إلى دول الجوار، وأكدت الجلسة على ضرورة تأمين الحدود إلى جانب وجوب وجود ثقافة حب الحياة بديلا عن زراعة ثقافة الموت لدى الشباب عبر البحر أو الاٍرهاب الذي يسافر إلى بلاد ليفجرها، وأن الموضوع ليس شأن خاص لكل دولة بل بعد إقليمي والبحث عن بديل للشباب في الإقليم.

وعن صدام الشباب من الحياة في أوروبا المختلفة عن الحياة الشرقية حتى في المناخ والحياة الاجتماعية، تحدث شابان من سوريا أحدهم بطل رياضي والآخر فنان عن دور الفن والرياضة في مواجهة ملف الهجرة غير الشرعية، وأنهم لهم نشاط رياضي وفني في مصر أطلقوا عليه اسم "الرحالة المهاجرون"، نجحا من خلاله في جمع أبناء دولتهم في المهجر.
الجريدة الرسمية