عزيزة.. وحمزاوى

عزيزة هذه سيدة من اللائى؛ لا يعرفن فى دنياهن؛ إلا "المطبخ، وحلة المحشى".. هى فلاحة من قريتنا، ويوم الإثنين، 25 من الشهر الماضى، قابلتنى فى عرض الشارع..
ونادت "يا أفندى"..
فتوقفت.
قالت: مين اللى نجح؟
قلت: نجح !!
قالت: أيوه.. الراجل النصرانى.. ولا الدستور اللى نجح، الشيخ "ذكرت لى اسمه"، قالى يوم السبت: انتخبى الدستور عشان نسقط الراجل النصرانى اللى قدامه.
ضكحت.. وتركتها ومشيت.

لماذا هذه الرواية؟.. أردت فقط أن أقول للذين يعلنون أنهم فازوا فى غزوة الصناديق الثانية، "إن هؤلاء هم أصحاب الفضل عليكم، هم الذين استخدمتموهم فى تدمير مصر بدستور لا يخدم الغلابة، دستوركم الذى  فصله ترزى مبتدئ، لا يرقى إلى "أسطوات حسنى مبارك".

أردت فقط أن أنبهكم إلى أن الأصوات لا تفرز الإصلاح؛ لأن بطاقات التصويت ليست كلها لعمرو حمزاوى ورفاقه.