آباء قلوبهم حجر.. أب بالشرقية يعذب ابنه حتى الموت بسبب سرقة هاتف.. عاطل بنها يتجرد من إنسانيته ويخلص على ضناه بـ«شومة».. وفتاة العمرانية تنتحر بالقفز من الطابق الرابع خوفا من عقاب والدها

وجود الأب في حياة الأسرة، يعني الحماية والرعاية، يعني القدوة والسلطة والتكامل، فهو الراعي الأساسي للأسرة، لكن يبدو أن لكل قاعدة استثناء ففى بعض الأسر بدلا من أن يقوم الآباء بتلك الوظيفة تحولوا إلى جلادين لأقرب المقربين لهم، حيث اتخذوا من القسوة أسلوبا ومنهجا في تربية صغارهم لينتهى الحال في أسرهم إلى طفل قتيل، وأب خلف القضبان.

سرقة هاتف
ففى الآونة الأخيرة شهدت العديد من محافظات الجمهورية جرائم قتل كان الجانى فيها الأب، والضحية هو الطفل، بدافع التربية، ففى الشرقية، تلقى اللواء رضا طبلية مدير الأمن إخطارا من اللواء محمد والي رئيس المباحث الجنائية، يفيد بقيام "م.أ" عامل زراعي - 38 سنة، من قرية الصويني مركز ديرب نجم، بالتعدي على ابنه "أمين" 14 عاما، بالضرب المبرح بالخرطوم وتوثيقه بحبل، وتعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة من شدة الضرب، ذلك لتأديبه على سرقة هاتف محمول.

وألقى الرائد أحمد جلال رئيس مباحث ديرب نجم، القبض على الأب المتهم.

فرحة العيد القاتلة
وفى بنها، تجرد أب من مشاعر الإنسانية، وقتل نجله البالغ من العمر8 سنوات، وأصاب الآخر بكسر بالحوض، بسبب إنفاقهم 50 جنيها، في احتفالات العيد.

وكان اللواء محمد توفيق حمزاوي مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من المقدم محمد سعيد رئيس مباحث مركز بنها، بورود بلاغًا من الأهالي بقيام أب بقتل نجله بشومة، وإصابة الآخر بكسر في الحوض.

بالفحص والتحرى، تبين أن المتهم يدعى "سيد ح" 29 سنة - عاطل، وشهرته "سيد حنتيرة"، مقيم عزبة أبو كيلة التابعة لمركز بنها، ضرب نجله، ويدعى "زياد" 8 سنوات بشومة على رأسه أودت بحياته، وأصاب شقيقه "مصطفى" البالغ من العمر 5 سنوات، بكسر في الحوض، بسب إنفاقهما 50 جنيها، احتفالا بالعيد.

بعد تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة، وقال، إنه كان يريد تأديبهما وليس قتلهما، وبإرشاده ضبطت أداة الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.


حبل للتأديب
وفى سوهاج، كبل عامل زراعي ابنه بالحبال حتى فارق الحياة بحجة تأديبه، حيث تلقى مدير أمن سوهاج، اللواء عمر عبدالعال، تقريرًا من مفتش وحدة صحة الأسرة بناحية الرشايدة دائرة مركز العسيرات والمتضمن استدعائه بمنزل "عبدالناصر مقداد أحمد" 55 عامًا، عامل زراعي، ويقيم بناحية الرشايدة دائرة المركز لتوقيع الكشف على جثة نجله المتوفى "أدهم" 11 عامًا، وأفاد تقريره بوجود آثار حبل حول الرقبة واليدين وكدمات وسحجات متفرقة في الجسم، ويشتبه في الوفاة جنائيًا.

بالفحص ومناقشة والد المتوفى، قرر أنه قام بتقييد نجله بحبل لتأديبه وتركه ما أدى إلى وفاته، تم نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزي، وأكدت التحريات السرية التي أشرف عليها اللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية صحة الواقعة.


انتحار بسبب الخوف
وفى الجيزة، تلقى اللواء عصام سعد مدير الأمن، بلاغًا من قسم شرطة العمرانية، بوفاة فتاة إثر سقوطها من علو بحى الزهور، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن المتوفاة تدعى "إسراء ح"، 16 سنة، طالبة بالصف الثانى الثانوى، وتوفيت متأثرة بإصابتها بكسر في الجمجمة ونزيف دموى.

وبسؤال والدتها "مها أ"، قررت وقوع مشادة كلامية بينها وبين نجلتها، بسبب قيام المتوفاة بمصاحبة فتاة سيئة السمعة، وهددتها بإبلاغ والدها فقفزت من شرفة الشقة بالطابق الرابع، ولقت مصرعها متأثرة بإصابتها.