رئيس التحرير
عصام كامل

فحص "مشيمة" الطفل حديث الولادة لتحديد فرص إصابته بـ"التوحد"

طفل حديث الولادة-صورة
طفل حديث الولادة-صورة أرشفية

كشفت دراسة حديثة أنه من الممكن تحديد وجود خطر إصابة الطفل بالتوحد من عدمه من خلال فحص "مشيمته" عند الولادة، ومعرفة ما إذا كان يوجد بها أي مشكلات. 

وقال باحثون بجامعتي ييل وكاليفورنيا بالولايات المتحدة إن اكتشافاتهم بهذا الشأن ستساعد على التشخيص المبكر للتوحد وعلاجه قبل تطوره مع الطفل. 

ويصاب واحد من كل 100 طفل في بريطانيا وواحد من كل 50 طفلا بالولايات المتحدة بالتوحد سنويا، غير أن تشخيص المرض غالبا ما يتم عندما يصل عمر الطفل إلى ثلاث أو أربع سنوات. 

وأضاف الباحثون أن هذا الأمر يسبب مشكلات، لأن أفضل فرصة للتدخل العلاجي هي عندما يكون المخ أكثر استجابة للعلاج في العام الأول من حياة الطفل. 

وأوضح الباحثون أنهم درسوا نموا الخلايا غير طبيعية تعرف باسم مشتملات الأرومة الغاذية (التروفوبلاست)، ووجدوا أنها المفتاح الرئيسي لتحديد ما إذا كان الطفل المولود حديثا معرض لخطر الإصابة بالتوحد من عدمه. 

وأعرب العلماء عن أملهم في أن يصبح إجراء فحوصات على المشيمة عند الولادة لمعرفة هذا الخطر أمرا روتينيا، والتدخل مبكرا لإنقاذ الأطفال الذين يجد الأطباء في مشيمتهم نسب عالية من هذه الخلايا، وبالتالي يمنح الطفل فرصا أفضل في الحياة.
الجريدة الرسمية