رئيس التحرير
عصام كامل

ندوة حول فيلم «الطريق إلى إيلات» بكلية البنات

فيتو

افتتحت الدكتورة رقية شلبي عميدة كلية البنات للعلوم والآداب والتربية بجامعة عين شمس والدكتورة مي حلمي وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ندوة بعنوان "إيلات حكاية انتماء".


حضر الندوة المخرجة الكبيرة إنعام محمد والفنان هاني كمال والمتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والدكتورة فيروز حسن منسق الندوة ورئيس قسم الجغرافيا بالكلية ولفيف من أساتذة الجامعة.

وأكدت الدكتورة رقية شلبي حرص إدارة الكلية على تنمية الحس الوطني لدى الطالبات وذلك بإقامة عدد من الفعاليات الوطنية المختلفة في أسبوع في حب مصر، كما تحرص الكلية على تنمية مهارات وقدرات الطلاب من خلال أنشطة مختلفة وندوات متنوعة.

وتحدثت الدكتورة مي حلمي إلى التاريخ الفني للمخرجة الكبيرة إنعام محمد مثل مسلسل" ضمير أبلة حكمت" الذي يقدم نموذجا يجب أن يحتذى به كل مربٍّ ومسلسل "مشرفة رجل من هذا الزمان" والذي ألقى الضوء على حياة أول عالم مصري يحصل على دكتوراة في الفلسفة والعلوم من إنجلترا والصعوبة التي واجهت طريقه العلمي وكيف كان اغتياله ومسلسل "أم كلثوم" وغيرها من الأعمال التليفزيونية الراقية ولم يكن نصيب السينما أقل بريقا من التليفزيون فقد أخرجت فيلم "حكايات غريب" والذي تدور أحداثه في فترة حرب الاستنزاف واليوم نستعرض قصة "فيلم الطريق إلى إيلات" وتجربة المخرجة إنعام محمد لهذا الفيلم.

افتتحت المخرجة الكبيرة إنعام محمد حديثها حول فيلم "الطريق إلى إيلات" بأن نجاحه كان تحديا قويا لها لأنه أول فيلم طويل يتضمن قصة حربية كاملة وليس قصة درامية يتخللها مشاهد حربية كما كان المعتاد آنذاك ولكنه فيلم يتحدث عن عملية حربية كاملة ناجحة ومن العوامل التي تزيد من صعوبة التحدي كونها امرأة ليس لها الخبرة بحياة الجيش، لكنها استعانت بذكرياتها التي عاصرتها سنوات هزيمة 67 وحتى انتصار 73.

كما أشارت إلى لقائها بالأبطال الحقيقيين للقصة الواقعية وأن العملية العسكرية التي ظهرت في الفيلم كعملية واحدة في الواقع هي ثلاث عمليات عسكرية منفصلة فالأولى كانت في 17 نوفمبر 69 والثانية كانت في فبراير 70 والثالثة في مايو 70 ورغم كونها عمليات فدائية إلا أنه لم يستشهد سوى جندي واحد خلال الثلاث عمليات.

وأضافت أنها سمعت من الأبطال الحقيقيين بعض القصص البطولية التي اجتهدت في إظهارها مثل حمل ضابط جثة مجند لمسافة تزيد عن كيلو متر غير مكترث بالخطورة التي يتعرض لها، حيث حملها لقائها بالأبطال الحقيقيين مسئولية كبيرة في تجسيد البطولة الحقيقية للبحرية المصرية مما جعلها تصر على عرض صورهم الحقيقية في نهاية الفيلم.

وحول معاناة تصوير الفيلم الذي استغرق تصويره ما يزيد عن 9 أشهر أغلبها في فترة الصيف فكان يتساقط الممثلون من شدة الحرارة والقلق الشديد الذي عانته في المراحل المختلفة للفيلم من مونتاج وعرض على الجهات العسكرية للتأكد من سلامته عسكريا عامين كاملين حتى تم عرض الفيلم في مارس 1995.

وأشادت بتعاون القوات المسلحة وإدارة الشئون المعنوية في توفير كافة متطلبات التصوير حتى أنها استعانت بضفادع بشرية من القوات المسلحة في تصوير تثبيت اللغم في جسم السفينة.

كما أكد الدكتور هاني كمال خلال إدارته لحوار الندوة أن الجمهور المصري متعطش للأعمال الدرامية الهادفة البعيدة كل البعد عن الإسفاف معولًا على طالبات الكلية مسئولية نقل هذه الأفكار البناءة والبطولات الحقيقية للمجتمع لاسيما بكونهن أمهات المستقبل وعليهن غرس الانتماء وحب الوطن في قلوب أبنائهن.

ثم قدمت بعض الطالبات مواهب مختلفة من الغناء الوطني والشعر.

وفى ختام الحفل أهدت الدكتورة مي حلمي درع الكلية تكريما للمخرجة إنعام محمد والدكتور هاني كمال.
الجريدة الرسمية