رئيس التحرير
عصام كامل

القومى للترجمة يصدر النسخة العربية لـ«الدول والحركات الاجتماعية»

فيتو

تصدر قريبا عن المركز القومى للترجمة،النسخة العربية من كتاب (الدول والحركات الاجتماعية) من تأليف هانك جونستون، ومن ترجمة أحمد زايد.


بحسب المؤلف، أن الحركات الاجتماعية والاحتجاجات قد أصبحت من الشيوع اليوم إلى درجة أنها تعتبر من قِبْل معظم علماء العلوم الاجتماعية الذين يدرسونها، جزءًا لا يتجزأ من الممارسة السياسية، فالناس لا يعتمدون هذه الأيام على الأحزاب السياسية والانتخابية فقط، لكى يعبروا عن تفصيلاتهم، ولكنهم يلجئون أيضا إلى الاحتجاجات، والمظاهرات، وحملات جمع التوقيعات، والمسيرات والتنظيمات التي تعبر عن مطالبهم في التغير الاجتماعى، وتعد كل تلك الأساليب، أساليب مهمة لتأكيد المصالح والدفاع عنها في السياسة المعاصرة. وذلك هو الموضوع الأساسى الذي يطرحه الكتاب، بمعنى أن الحركات الاجتماعية هي سياسة يقوم بها الناس وليست بحال سياسة النخب.

فالحركات الاجتماعية والاحتجاجات تظهر داخل أنساق الدولة. وهى تستهدف في الغالب سلطات الدولة التي تعمل على إحداث التغييرات والإصلاحات التي تجيب على مطالب المحتجين، فبإمكان المحتجين أحيانا أن يتحدوا المؤسسات التي لا تنتمي للدولة مثل إدارات الجامعات أو المنظمات الدينية، ولكن الغالبية العظمى من الاحتجاجات الاجتماعية والحركات الاجتماعية في القرن الحادى والعشرين جعلت من الدولة هدفا، ومن هذا المنطلق يأتي التبرير الأساسى لنشر هذا الكتاب.

الكتاب المكون من ستة فصول، بعنوان (الدولة والاحتجاج والحركات الاجتماعية)،(الاحتجاج في الديمقراطيات المعاصرة)،(مجتمع الحركات الاجتماعية)،(الدول القمعية والاحتجاج)،(الثورات والدول) و(العولمة والاحتجاج والدولة).. يقدم لنا منظورًا جديدًا في علم الاجتماع السياسي لدراسة العلاقة بين الحركات الاجتماعية وأنظمة الدولة.. فالحركات الاجتماعية لا تشكل كيانات مستقلة تناوئ الدولة من الخارج، لكنها جزء من عملية سياسة تفاعلية بين الدولة والمجتمع، وتتحدد هذه العملية، وتتغير مضامينها وفقًا لما تتمتع به الدولة من قدرة على إنفاذ مبدأ العدالة والمساواة والمواطنة والحماية والاستجابة لمطالب وحاجات المواطنين.

كما يقدم الكتاب أيضًا تحليلا مستفيضا لطبيعة الحركات الاجتماعية وجدالها السياسي في مختلف النظم السياسية؛ مع عرض لنظريات الثورة، والدروس المستفادة من الدراسة المقارنة للثورات. ولم يكن لهذا التحليل أن ينفصل عن عمليات أكبر على المستوى العالمى تتصل بنشاط الحركات الاجتماعية عابرة القارات التي تكاثر وجودها في زمن العولمة، والتي تم تناولها في الفصل الأخير من الكتاب.

المؤلف هانك جونسون، له عدد كبير من المؤلفات، تدور معظمها حول الحركات الاجتماعية والعلاقات المعقدة بين البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

مترجم الكتاب الأستاذ الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة القاهرة، له مؤلفات عديدة نذكر منها:(خطاب الحياة اليومية في المجتمع المصرى)،(الخطاب الدينى المعاصر) و(تناقضات الحداثة في مصر)، كما أن له عددا كبيرا من الترجمات، منها:(الطريق الثالث) و(المجال العام:الحداثة الليبرالية والكاثوليكية والإسلام) و(موسوعة علم الاجتماع)،حصل على عديد من الجوائز في مجال العلوم الاجتماعية :"جائزة الدولة للتفوق"،"جائزة الدولة التقديرية" و"جائزة جامعة القاهرة للتميز العلمى".
الجريدة الرسمية